"وأحسن منك لم تر قط عيني.. وأجمل منك لم تلد النساء"، هذا بيت من بين عشرات الآلاف التي قيلت لمدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وما زال المداحون إلى يومنا هذا ينشدونها. تحل اليوم الثلاثاء 12 ربيع الأول، ذكرى المولد النبوي الشريف، وهي مناسبة طيبة للاستماع إلى المدائح التي قيلت في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والاستمتاع بالمداحين الذين انتقوا من التراث وجديد الشعر في إنشاداتهم.. المديح بدأ مع الدعوة، فكان هناك شعراء للرسول، ومنهم حسان بن ثابت، كما تقول روايات إن أهل يثرب (المدينةالمنورة) استقبلوا الرسول، حينما قدم عليهم من مكة، بالأناشيد قائلين: "طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا.. ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا.. جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المدينة.. مرحبًا يا خير داع". وكما أسلفنا، فهناك الكثيرون الذين أخلصوا أصواتهم لمدح الرسول، سنتحدث عن بعضهم في التقرير التالي: محمد الكحلاوي هو صاحب الملحمة النبوية أو "مداح الرسول" كما كان يحب أن يُنادى، واهتم الكحلاوي بالإنشاد الديني والأغنية الشعبية، ومن أغانيه الشهيرة "لجل النبي" و"يا قلبى صلي على النبي" و"خليك مع الله" و"نور وكما أسلفنا، فهناك الكثيرون الذين أخلصوا أصواتهم لمدح الرسول، سنتحدث عن بعضهم في التقرير التالي: محمد الكحلاوي هو صاحب الملحمة النبوية أو "مداح الرسول" كما كان يحب أن يُنادى، واهتم الكحلاوي بالإنشاد الديني والأغنية الشعبية، ومن أغانيه الشهيرة "لجل النبي" و"يا قلبى صلي على النبي" و"خليك مع الله" و"نور النبي". الكحلاوي لحّن أكثر من 600 لحن ديني، ولم تكن الأغنية الدينية تعرف بمفهومها الحالي؛ إذ اقتصرت في ذلك الوقت على التواشيح الدينية، لكنه وضع أسسها وأصبحت تغنى بنوتة موسيقية وفرقة كاملة، وقد تلون في غنائه بين الإنشاد والغناء والسير والملاحم والأوبريتات.
ياسين التهامي يعرف بشيخ المداحين، منذ أن ظهر حبه للمدح منذ طفولته، حيث تربع التهامي على عرش الإنشاد الديني لمدة تقارب الثلاثين عامًا، كما أحيا حفلات للإنشاد الديني في أكثر من دولة.. ويحرص دائما على الوجود في الموالد المختلفة، كما يتمتع بصوت قوي وإلقاء منضبط.
محمد طه الفنان الصعيدي صاحب العديد من المواويل، حتى قيل إنه غنى نحو 10 آلاف موال، وقد تنوع إنتاجه الفني، وكان له مواويل في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام.
أحمد التوني لقبه محبوه ب"ساقي الأرواح وسلطان المداحين"، ويعد من أشهر منشدي الجنوب، وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية، إذ دعا للمشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية الروحية. وفي الموالد، كان يجد الشيخ "أحمد" متعته في الغناء المتواصل ولساعاتٍ طويلة، فقبل سنوات كان الشيخ ينشد لنحو الساعات الست في المولد بغض النظر عن المناسبات التي يمكن أن يحييها نفس الليلة، وكل ذلك ارتجالاً مما يحفظه من الشعر دون أن ينشد في ليلتين متتاليتين نفس الأشعار.
الريس متقال عرف بغنائه باللهجة الصعيدية، كما تفرغ بعض الوقت لأداء السيرة الهلالية بصوته وتم تسجيلها.. وبالطبع فإن السيرة الهلالية لا تخلو من المديح النبوي، بل إن شاعر السيرة يبدأ الحكي بعد المديح فيقول: "بعد المديح في المكمل، أحمد أبو درب سالك، أحكي في سيرة واكمل، عرب يذكروا قبل ذلك.."، كما كان للريس متقال أغنية مسجلة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. شوقي القناوي من أبرز رواد الفن الشعبي، وقدم العديد من الأغاني في حب النبي منها "مدح في حب النبي". العربي فرحان البلبيسي من أفضل المداحين الذين انتهجوا فن الغناء الشعبي، وطريق الصوفية، فقدم "مدح في حب الرسول".
محمد الشوبكي قدم الفنان الشعبي محمد الشوبكي، الكثير من الأغاني التي امتدحت النبي صلى الله عليه وسلم. جمالات شيحة برعت جمالات شيحة، في الفن الشعبي، وكان من أبرز أغنياتها "على ورق الفل دلعني"، كما قدمت أغاني في حب النبي، منها "وأنا رايحة الحسين".
خضرة محمد خضر تعد خضرة محمد خضر، من أشهر فنانات الغناء الفلكلوري الشعبي المصري، والتي قدمت أيضًا أغاني في مدح الرسول الكريم.
فاطمة سرحان أجادت فاطمة سرحان جميع أشكال الغناء الشعبي، من الموال والأغنية والمديح النبوي، وكانت من أصغر المداحات اللاتي أقيم لهن سرادق سنوي خاص باسمها في الحسين.