الكحلاوي في حوار مع «المصريون" بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الحكومة تحارب الثقافة الإسلامية.. دار الأوبرا تراجعت عن إقامة الحفلات الدينية.. والإذاعة والتليفزيون ألغت الليلة المحمدية التي كان ينتظرها المصريون فتاوى تحريم المدح متشددة لأنه مجرد استدعاء لصفات الرسول التي يعلمها الناس فرق المدح المسيحية موضة وبدعة لأن مدح الرسول ليس نصًا مكتوبًا ولكنه حب ودين وعبادة نجاح فرق الإنشاد السورية واللبنانية يعكس اهتمام بلادهم.. ويؤكد الإهمال المتعمد لوزارة الثقافة المصرية ننظم قافلة ضخمة لتعليم قيم الإسلام الوسطية من خلال الإنشاد ويشارك فيها نجوم الفن «مداح الرسول» لقب ورثه الفنان أحمد الحكلاوي عن والده المنشد محمد الكحلاوي، الذي سخر حياته لمديح الرسول ورفض كل الإغراءات التي قدمت له في مجال الفن الهابط، وأسس أول فرقة لمدح الرسول بوزارة الثقافة، وحصل على أول شهادة دكتوراه فى بردة الإمام البوصيري، وهى أول دكتوراه فى العالم فى مدح الرسول عليه الصلاة بتقدير امتياز. وفي حوار خاص ل«المصريون» استنكر الفنان أحمد الكحلاوي إهمال الدولة ممثلة في وزارة الثقافة للتراث الإسلامي الخاص بمديح الرسول، حتى أصبح فناً مهجوراً وطغى عليه الفن الهابط، وظهر للأسف لأول مرة في التاريخ منشد للرسول من خارج الدين الإسلامي. وإلى نص الحوار.. ما هى أهم أعمالك الجديدة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف؟ أقوم منذ عدة أعوام بعمل «القافلة المحمدية» وهى القافلة التي طافت العديد من المحافظات والدول العربية والأجنبية لتعليم قيم الإسلام الوسطية من خلال الإنشاد الديني ومديح الرسول، ويشاركني فيها كوكبة من النجوم منهم الفنان أحمد ماهر والفنانة بثينة رشوان. ولماذا اختفت مدرسة الإنشاد الديني في مصر بعد أن كانت مصر رائدة في هذا المجال؟ بكل أسف هناك تعتيم كبير وتجاهل غير مبرر من الحكومة لهذا الفن الراقي، حيث إن دار الأوبرا المصرية تراجعت عن إقامة الحفلات الدينية، كما أن الإذاعة والتليفزيون المصري تراجعا عن إنتاج هذا الفن، لدرجة أنهما قاما بإلغاء الليلة المحمدية التي كان ينتظرها جموع المصريين، وبكل أسف حل محلها الفن الهابط، الذي يدعو للرذيلة وانحلال الأخلاق. ظهرت مؤخرًا فرقة قبطية في مديح الرسول ولقب صاحبها بأول قبطي يمدح الرسول فما رأيك؟ الصراحة أنا أرفض التعليق على هذا الأمر لأن مدح الرسول ليس نصًا مكتوبًا ولكنه حب ودين وعبادة، ولا يمكن أن يكون أداء أي ذمي في مدح الرسول مثل المداح المسلم، وهو أمر غير معقول إلى حد ما، كما أن هناك أشخاصًا يعتبرون هذا الأمر مجرد موضة وليس رسالة كما كنا نؤمن نحن بهذه الرسالة.
وما هو تفسيرك لتقدم الفرق السورية واللبنانية على فرق الإنشاد المصرية؟ أولاً هذا نجاح للفرق السورية واللبنانية التي ساعدتهم دولهم للإبداع في هذا الفن، وفي نفس الوقت يكشف الإهمال الشديد لوزارة الثقافة في مصر لفن الإنشاد الديني، لدرجة أنها قامت بحل فرقة الإنشاد الديني التي قمت بتأسيسها منذ سنوات طويلة وكان لها دور رائد في فن الإنشاد الديني وقرر وزير الثقافة بتجميد عمل الفرقة، وكأنه يحارب هذا الفن الراقي، الذي كان يعد أكبر قوة من قوات مصر الناعمة، وأنا لا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، لأن مصر في محنة حقيقية بسبب مثل هذه القرارات الخاطئة التي تحارب الفن الإسلامي الراقي الذي يحض على الأخلاق والمثل العليا والتأسي بأخلاق سيد الخلق أجمعين. هناك بعض الفتاوى التي تحرم الإنشاد حتى ولو كان مدحًا للرسول فما ردك؟ الشعب المصري متدين بطبعة ومحب للرسول وآل البيت بالفطرة ودون أي تكلف أو تعصب وهذا سر بقاء هذا الفن في قلوب المصريين رغم صدور مثل هذه الفتاوى المتشددة والتي رفضها المصريون، لأن الإنشاد الديني هو مجرد استدعاء لصفات الرسول القدوة الحسنة، ويعلم الناس الأخلاق والصفات الحسنة التي كان يتحلى بها الرسول. ما هي أبرز أعمال الكحلاوى الدينية؟ قدمت الكثير والحمد لله في مدح وحب الرسول صلي الله عليه وسلم ومن أشهرها ما قدمته في مسرح البالون بالعجوزة «عد إلينا يا محمد» و«سيرة الحبيب» و«ضموا الأيادي يا مؤمنين» و«إلا رسول الله» و«حياه الرسول صلي الله عليه وسلم» و«يا حبيبي يا رسول الله». ومن أشهر المدائح التي قدمتها في حضره النبي صلي الله عليه وسلم «إلا رسول الله» و«نور النبي هل علينا» و«يا رسول الله يا سندي» و(«لجل النبي» و«عليك سلام الله» و«خليك مع الله» لوالده) و«البردة للبوصيرى كاملة» و«صلى الله على محمد» و«صلي يا رب وسلم على النبي طه السعيد» و«يا أبا الزهراء» و«جد الحسنين» و«زهراء يا زهرة المصطفى» و«قولوا ما بدالكم قولوا» و«صلوا على محمد» و«يا آل بيت النبي» و«علي قدري» و«إن جبرتم كسر قلبي» وغيرها من الأعمال التي يعشقها المصريون جيلاً بعد جيل.