أصدرت دار أروقة للدراسات والترجمة كتابا جديد تحت عنوان " الآثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية" للكاتب بوتينتسيفا، ونقله للعربية المترجم محمد على البحر. يعيد كتاب "الآثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية" واحدة من أكثر الرحلات مأساوية في التاريخ، وهي رحلة علمية بدأت في 4 يناير 1761م وانتهت في 20 نوفمبر 1767م. بدأت بخمسة علماء وخادم لكن في نهايتها لم ينجُ منهم سوى كراستين نيبور الذي أعاد سرد تلك الرحلة سرد "نيبور" خط سير الرحلة الذي مر عبر العديد من البلدان: إسطنبولالقاهرةالسويسمكةصنعاء اللُّحَية المخا تعز يريم ذمار بغدادالبصرة بومباي شيراز مشهد حلب دمشق صيدا اللاذقية القدس، وآسيا الصغرى حتى شواطئ بحر مرمرة. ولكل اسم من هذه المدن نصيب من السرد والأحداث. مات اثنان من أهم علماء الرحلة ودفنا في اليمن وهما في ريعان شبابهم، وهما عالم اللغة "فون هافن" توفي في مدينة المخا في اليمن، ولحقه بعد فترة وجيزة عالم الطبيعة المشهور "بيتر فورسكال" توفي في مدينة يريم اليمنية. أما الطبيب "كارل كرامير" والرسام "باورنفيند" فتوفي أحدهما على السفينة وابتلع المحيط جسده والثاني توفي في الهند. أما نيبور فلم ييأس واستكمل الرحلة ليخلد ذكر أصحابه ومغامرتهم التي تجمع بين العلم والفن والأدب والتاريخ.