تصاب نسبة كبيرة من النساء بأمراض الأوعية الدموية ودوالي الساقين نتيجة للوقوف لساعات طويلة لتنفيذ مهام المنزل أو الذهاب للعمل، الأمر الذي تهمله مجموعة منهن معتقدين أنه عابرا، ولكنه من الممكن أن يؤدى للوفاة الفورية أو السكتات الدماغية. وعن الإصابة بدوالي الساقين وتمدد الشرايين الأورطية، قال د. وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية والقدم السكرى بجامعة القاهرة: إن تمدد الشريان الأورطي يحدث في المناطق التي يكون فيها جدار الشريان ضعيفًا نتيجة الضغط عند ضخ الدم عبر الشريان مسببًا انتفاخ الجزء الضعيف منه بصورة تشبه البالون، وفي حالة عدم العلاج فإنه يمكن أن يتسبب في حدوث نزيفا دمويا مما يشكل خطرًا على الحياة ويؤدي إلى الوفاة الفورية، أو الإصابة بجلطات الدم ويمكن أن تنفصل جزء من هذه الجلطات في الجسم وتتعلق في الدماغ أو الأوعية الدموية في القلب مما يسبب السكتة الدماغية أو الأزمات القلبية. وأضاف "الدالى" عادة لا تظهر أعراض تمدد الشريان الأورطي لدى المرضى، لكن الألم في الصدر والبطن تعد الأكثر شيوعًا من الأعراض وضيق في التنفس وصعوبة في البلع، وبعد اكتشاف المرض قد يلجأ الطبيب لعلاج هذه الحالة إلى القسطرة والتي تتم من خلال شقوق جراحية صغيرة أعلى منطقة الفخذ للوصول إلى الشريان الأورطي وإدخال سلك رفيع للوصول للمنطقة المتضررة منه، ومن ثم إدخال الدعامة داخل أنبوب القسطرة والتي تكون عبارة عن ألياف مزودة بدعامات من أسلاك معدنية لتثبيتها في الجزء المصاب بالتمدد من الشريان الأورطي، ثم يتم سحب القسطرة. وأشار "الدالي" إلى أن الدعامة تعمل على فتح ممر لتدفق الدم دون الضغط على الأجزاء الضعيفة من الشريان الأورطي والمصابة بالتمدد ومع استمرار الدعامة في تقليل الضغط عليها يتقلص التمدد.
