قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب المجلس المصري للشئون الأفريقية أن العلاقة المصرية السودانية متعددة الروافد فهي تحكم بالجغرافية والتاريخ ويحكمها المشتركات الثقافية والاجتماعية ويحكمها مياه النيل والمصالح المشتركة والامن الغذائي وهذه علاقة لا توجد مع دولة أخرى ولذا مازال هناك حديث اننا والسودان شعب واحد في دولتين وتأسف السفير حليمة، خلال كلمتة بالصالون السياسي للنائب حمدي بخيت، قائلا بقدوم نظام البشير عام 1989 بدأ يحدث توتر في العلاقات التى اتسمت بالنزعة الاستقلالية لهذا النظام وايضا معاداته لمصر وذلك بسب مشاعر القيادات وللأسف الشديد هذه التوجه استمر على مدى 30 عاما وتم نشره على غير الحقيقة لدى الشعب السوداني. وأشار إلى أن النظام فشل داخليا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وكانت هناك حروب أهلية ودعم خارجي للأطراف المتصارعة وارتبط نظام البشير بالمحور التركي القطري وأيضا إيران التي نجحت في نشر المذهب الشيعي في بعض المناطق مما استدعى اتخاذ موقف ظاهري منها في النهاية، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي للسودان واتهامه بدعم الإرهاب وكل هذا وغيره مهد للثورة السودانية وأضاف أن الانفصال بين الشمال والجنوب ايضا كان بسبب سياسات خاطئة ومحاولة فرض نظام إسلامي في منطقة غير مسلمة "الجنوب" وعدم قراءة النظام السوداني للأحدث بصورة صحيحة وأوضح حليمة أن البشير روج فكرة أن هناك نظرة مصرية للسودان تشع منها الدونية واستطرد حليمة في المشهد السوداني أيضا الآن قوى الحرية والتغيير الذى يتكون من تجمع المهنيين وقوى الهلال السوداني وقوى الإجماع الوطني وبعض الاحزاب والمنظمات الاخرى وهناك تقديرات تشير أن هذه القوى تمثل 70%من الشعب السوداني وهو ما جعل المجلس العسكري يعترف بهذه القوى لأنها تمثل قيادة الثورة.