نظم اللواء حمدي بخيت عضو لجنة الشئون الأفريقية في مجلس النواب، الصالون الثقافي الشهري، لمناقشة تطور الأوضاع في دولة السودان الشقيقة، عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير، وتداعيتها على الأمن القومي المصري. جاء ذلك بحضور السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، واللواء حاتم باشات عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، والكاتب الصحفي خالد محمد على، المتخصص في الشأن السوداني، وعدد من الخبراء والمتخصصين في الملف الأفريقي، والشخصيات العامة والإعلام وأصحاب الفكر. وقال اللواء حمدي بخيت: إن الغرض من إقامة الصالون الشهري، تناول الجانب الثقافي في المقام الأول لإبراز الملفات والمشكلات والتعقيدات التي تواجه الدولة المصرية والوطن العربي والأفريقي بشكلها المعاصر، للخروج بحلول وأفكار ومقترحات جديدة وخلاقة لحل تلك المشكلات. وأضاف أن السودان هي العمق الاستراتيجي الجنوبي للدولة المصرية، ومرت بفترة حكم طويلة امتدت نحو 30 عامًا، أدت إلى تغير كبير جدًا في أحاسيس ومشاعر وتوجه الإدارة السودانية نحو مصر، إلا أن مصر مازالت تحمل نفس قيم العلاقة والأخوة لشعب السودان الأصيل. ومن جانبه قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن العلاقة المصرية السودانية متعددة الروافد، فهي تحكم بالجغرافية والتاريخ ويحكمها المشتركات الثقافية والاجتماعية ويحكمها مياه النيل والمصالح المشتركة والامن الغذائي وهذه علاقة لا توجد مع دولة أخرى ولذا مازال هناك حديث اننا والسودان شعب واحد في دولتين. وأضاف أن المجلس العسكري السودان يستمد قوته حاليا من مصادر أهمها قوات التدخل السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، الرجل القبلي الذى لا يحمل مؤهلات عسكرية ولكنه اثبت كفاءة في محاربة الحركات المسلحة في السابق، والاَن يعتبر الرجل القوى بالمجلس العسكري وعن علاقة السودان بمصر قال: إن هناك مساحة من الود والحب لمصر، مؤكدا أهمية أن يكون للقاهرة دور أكبر لاستعادة مكانتها ودورها وعلاقتها المتميزة في السودان، خاصة ما يتعلق بشئون أمن البحر الأحمر، في الوقت الراهن وبصفة مستقبلية.