احتفت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، باليوم الدولي لمحو الأمية. ويهدف اليوم الدولي لمحو الأمية إلى تذكير المجتمع الدولي بأهمية القراءة للأفراد والمجتمعات وتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلمامًا بمهارات القراءة والكتابة. وقد رفع الإسلام من مكانة العلم وأهله، ودعا إلى التعلم والقضاء على الأمية، وكانت أول آية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق: 1)، وفي القرآن سورة باسم سورة "القلم"، قال تعالى: (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (القلم:1). ونظرًا لأهمية الكتابة، حث الإسلام المسلمين على الكتابة في بعض أمور معاشهم وحياتهم، مثل كتابة الدَين، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) (البقرة: 282). وأيضا كتابة الوصية كما في الحديث: "ما حَقّ امْرِئ مُسْلِم له شيءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إلَّا ووَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" (رواه البخاري). وتشجيعًا على محو الأمية؛ فقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - فداء أسرى بدر أن يعلموا بعض أولاد الأنصار القراءة والكتابة، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِدَاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ" (رواه أحمد).