أعلنت وزارة الموارد المائية والري الاستعدادات لموسم الأمطار والسيول خاصة في محافظاتسيناء خلال أشهر (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر) و( مارس - أبريل – مايو). ونتيجة للتغييرات المناخية التي طرأت على المنطقة وخاصة منذ عام 2010 أصبح موسم السيول بمدن سيناء والبحر الأحمر شبة متصل فيبدأ من شهر سبتمبر وينتهي في نهاية مايو أي ما يقرب من 9 أشهر مع ملاحظة أن شهر يونيو الماضي حدثت بعض الأمطار على منطقة سانت كاترين وحصدتها الأعمال الصناعية التي نفذتها وزارة الموارد المائية. وكشف المهندس عبد الرحمن فريد، مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوبسيناء في تصريح ل " البوابة نيوز"، عن استعدادات المحافظة لمواجهة السيول، موضحا أن الإجراءات المتخذة لمواجهة إخطار السيول، مقسمة إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى "قبل حدوث السيول" ومنها: رفع درجة الاستعداد قبل موسم السيول والمرور على جميع الأودية النشطة للتأكد من خلو هذه الأودية من العوائق وفي حاله وجود عوائق يخطر رؤساء المراكز والوحدات المحلية بإزالة تلك العوائق وأخذ الاحتياطات لمنع حدوث خسائر، بجانب رفع درجة الاستعداد لجميع المعدات والسيارات والعاملين عليها وعمل الصيانة الدورية لها حتى تكون جاهزة للعمل وحصر للمعدات المتواجدة بالعمليات الجاري تنفيذها والمتواجدة بالوديان لإمكانية الاستفادة منها في حالة الضرورة والتأكد من سلامة الأعمال الصناعية المقام على مجارى الوديان. وعمل نوبتجيات خلال الأربع والعشرون ساعة من السادة المهندسين والسائقين مع تجهيز وسائل الاتصالات. وأضاف: الاستفادة من تجارب السيول السابقة بإدراج الوديان النشطة في خطة الإدارة للأعوام التالية وتكليف معهد بحوث الموارد المائية لعمل الدراسات اللازمة لاختيار أنسب الأعمال الصناعية للحماية من إخطار السيول. والاستعانة بمعهد بحوث الموارد المائية من خلال محطات أرصاد الأمطار الموزعة بأنحاء المحافظة، جرى من خلالها معرفة مواعيد النوة ودرجة خطورتها طبقا لنشرات المعهد اليومية من خلال أجهزة الإنذار المبكر. لافتا أن السيول تحدث عادة في موسم الربيع خلال شهري مارس وأبريل وموسم الخريف خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة أثناء السيول، أوضح فريد، أنه من خلال مشروع الإنذار المبكر التابع لوزارة الموارد المائية يجرى إخطار الإدارة وإخطار المحافظة بنشرة احتماليه حدوث السيول وجميع الجهات ذات الصلة، تتخذ غرفة العمليات بالمحافظة الإجراءات اللازمة نحو إبلاغ الجهات ذات الصلة (الطرق – المرور – الإسعاف – المحليات........الخ ) التابعة لها لأخذ الاحتياطات المتعلقة بحركة الطرق والمرور واستعداد المعدات. مشير أن هناك فرق من مهندسي الإدارة تتوجه إلى الأودية المتوقع حدوث سيول بها - بالمرور لمراقبة ورصد حركة المياه وكميتها وكفاءة عمل المنشآت الصناعية المقامة " سدود وخزانات وبحيرات ". بينما فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة بعد حدوث السيل تتضمن: المرور على الأعمال الصناعية بالوديان وحصر التلفيات بها من جراء السيول. وعمل خطة عاجلة لإصلاح التلفيات والأضرار التي حدثت بالأعمال الصناعية وتقدير كمية السيول التي سقطت على الوديان لأخذها في الاعتبار عند تصميم الأعمال الصناعية على المخرات. وأخيرا.. حصر كمية المياه المحجوزة أمام الأعمال الصناعية المختلفة وإبلاغ الجهات المختلفة (المحافظة، الزراعة ) للاستفادة من هذه المياه. وأكد مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوبسيناء، أن وزارة المورد المائية والري متمثلة في قطاع المياه الجوفية والمركز القوم التابع للوزارة متمثلا في معهد بحوث الموارد المائية يقومون بعمل الدراسات الهيدرولوجية وللأودية طبقا لنشاطها الهيدرولوجى وتنفيذ الأعمال الصناعية التي تناسب كل وادي ومنطقة على حده. مشيرا أنه في الماضي أي قبل عام 2010 كانت الأعمال التي تنفذ كانت بغرض الحماية من إخطار السيول فقط دون التفكير في الحصاد والاستفادة منها فقط درء مخاطر السيول وحماية البنية الأساسية والمنشآت الحيوية من مخاطر السيول ولكن بعد هذا التاريخ اختلفت النظرة والاتجاه لدى الحكومة في ظل تزايد نقص الموارد المائية وكون المحافظة من المحافظات محدودة الموارد المائية وتعتمد في التنمية على مياه التحلية ومياه غرب النفق لذا كان الاتجاه إلى التفكير في تنفيذ المنشآت بغرض الحماية من إخطار السيول وحصاد المياه للاستفادة منها في العديد من الأغراض سواء المباشرة أو الغير مباشرة كتغذية الخزان الجوفي. وفيما يتعلق بالأعمال المنفذة أكد مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوبسيناء، أنه جرى إنشاء عدد 216 بحيرة جبلية بمدينة سانت كاترين وتوابعها. وتم إنشاء عدد 15 خزان أرضى بمدن دهب وكاترين ونوبيع. كما جرى إنشاء عدد 39 سد تخزين وإعاقة بمدن نوبيع وطابا ودهب وشرم الشيخ وابورديس وابوزنيمة وكاترين. كما جرى إنشاء عدد 10 بحيرة صناعية بمدن طابا ونوبيع ودهب وابورديس وابوزنيمة. وأضاف: أنه جرى إنشاء عدد 6 معبر ايرلندى بمدن طابا ونوبيع. وجرى إنشاء عدد 5 قنوات صناعية بمدينة طابا. كما جرى إنشاء عدد11 حاجز إعاقة وتوجيه بمدن طابا ونوبيع ودهب وشرم الشيخ وابورديس. وجرى إنشاء عدد 3ساتر حماية لحماية منطقة عرب حمدان بمدينة نوبيع والكيلو 9 بابوزنيمة ومنطقة سيل العليات بابورديس (وادى فيران). لافتا أن القيمة الإجماليه قدرها 500 مليون جنيه لجميع الأعمال. بينما الأعمال الجاري تنفيذها أوضح مدير المياه الجوفية، انه جاري تنفيذ عدد 8 سدود بمدن كاترين وابورديس ودهب ونوبيع. وجاري تنفيذ عدد 8 بحيرة صناعية بمدن نوبيع ودهب وكاترين. كما أنه جارى تنفيذ عدد 1 حاجز توجية بمنطقة الصاعده البيضا بمدينة نوبيع. وجارى اعاده تأهيل وصيانة عدد 6 سد بمدن ابورديس ودهب ونوبيع. أخيرا.. جاري اعاده تأهيل وصيانه عدد 1 حاجز بمدينة دهب. بقيمة إجماليه للأعمال الجاري تنفيذها 240 مليون جنيه. بالإضافة إلى الأعمال الصناعية التي تكلف بها من قبل المحافظة لحماية بعض المناطق حيث تكلف محافظة جنوبسيناء معهد بحوث الموارد المائية بعمل الدراسات وعلى أن تنفذ الأعمال تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري بجنوبسيناء مثل أعمال حماية الحي الأول والمنطقة الصناعية بابوزنيمة ومنطقة وادى البيضا بدهب بهدف الاستفادة من خبرات وزارة الموارد المائية والري في هذا المجال وكونهم الجهة التى لديها الخبرات والمهندسين ذو الخبرة في تنفيذ هذه الأعمال. مشيرا إلى أن الأعمال الصناعية للحماية والحصاد والتنمية التي تنفذها وزارة الموارد المائية بالمحافظة تتوالى في الأعوام القادمة لاستكمال منظمومه الحماية وذلك بالاشتراك مع جهاز الخدمة الوطنية متمثلا في الشركة الوطنية للمقاولات والتوريدات لما لها من خبرات سابقة في تنفيذ مثل هذه الأعمال وما كان له من دور فعال في حماية المحافظة من إخطار السيول ودرء مخاطرها، لافتا أن جميعنا نتذكر العاصفة الممطرة التي ضربت المحافظة في شهر فبراير الماضي وخاصة منطقة ابورديس وقامت الأعمال الصناعية التى قامت الوزارة بتنفيذها من حماية المنطقة وحصاد ما يقرب من 1.6 مليون متر مكعب في يوم واحد مما كان له الدور الفعال في رفع منسوب المياه بالآبار السطحية على طول طريق سانت كاترين فيران وحماية خطوط الكهرباء والطريق وخط مياه الشرب النفق كاترين والتجمعات والقرى بالأودية والمنشآت الحيوية.
