ذكرت صحيفة "ديلي بيست"، أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن تمارس الخارجية الروسية ضغوطا على ممثلي الحكومة السورية لتقديم تنازلات تساعد على إتمام عملية السلام. ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، أمس السبت، بأن روسيا ليست قادرة على الضغط على النظام السوري لتقديم تنازلات للمعارضة السورية دون مساعدة الجهات الدولية الفعالة، وتابع "لافروف" - خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ - بقوله: "إن الجولة الأولى من محادثات جنيف بين ممثلي الحكومة والمعارضة بوساطة الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي قد فشلت". وفي إطار آخر، ناشد الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، روسيا بضرورة استخدام نفوذها المزعوم مع النظام السوري لتشجيعه على العودة إلى جنيف خلال الشهر المقبل لإجراء جولة أخرى من المحادثات، نظرا لفشل الجولة الأولى التي لم تؤت ثمارها، ولم تنجح المفاوضات في توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة. وعن حقيقة موقف الكرملين، أوضح "لافروف" للصحيفة أن بلاده لن تستطيع فعل المعجزات وحدها، وتابع قائلا: "روسيا لن تسطيع وحدها أن تضمن وصول المساعدات للمدن المحاصرة، وتفكيك الترسانة السورية في الموعد المحدد، وضمان رحيل الأسد، وإنما نحتاج إلى مساعدة جادة من المجتمع الدولي". ومضى "لافروف" قائلا: "يجب على المجتمع الدولي النظر إلى القضايا الإنسانية في سوريا"، مشيرا إلى أهمية الجولة الثانية من محادثات جنيف التي سوف تتجه إلى التعامل مع القضايا الإنسانية، مثل إطلاق سراح المعتقلين والسماح بدخول المساعدات للمتضررين داخل المدن المحاصرة، وانتقد "لافروف" ائتلاف المعارضة السورية لأنها ضعيفة، ودعا المجتمع الدولي للسماح للمعارضة الداخلية لحضور الجولة المقبلة.