موهبة مغلفة بروح الطرب الأصيل، خرجت من رحم أسطورة الغناء الشعبي الفنانة فاطمة عيد، ولكنها اختارت لنفسها لونا خاصا متميزا، لم ترضخ للسير مع التيار السائد ولم تقدم أغانى سريعة، شقت طريقا على ظاهره الصعب فتح لها أبوابه، إنها الفنانة شيماء الشايب التي تروي في حوارها ل"البوابة نيوز" مصير أزمة أغنية "حافظ صم"، وأمنياتها القابلة وغير القابلة للتحقيق كونها تتعلق بفنانين رحلوا عن دنيانا، ورؤيتها لما ستقدمه في المرحلة المقبلة من حياتها الغنائية، والكثير من التفاصيل التي تجدها في الحوار التالي: ■ بداية.. لماذا فضلتِ طرح «مينى ألبوم» ونحن فى عصر ال«سينجل»؟ - الألبوم حمل عنوان «حاسة بيأس» وسبق أن طرحت مينى البوم قبل ذلك وضم 4 أغنيات، فيما يضم الجديد 3 أغنيات فقط، تم تنفيذها منذ فترة، وقررت طرحها معًا لأنها تنتمى إلى نوعية الأغانى الدرامية بالإضافة إلى أغنية أخرى رومانسية، ووجدت أن الوقت ملائم لطرح «المينى ألبوم» ولا يجب تأخيره أكثر من ذلك، فهناك أغنية منه مثلًا تم تسجيلها منذ عام ونصف، أما أحدث أغنية فيه فهى «حاسة بيأس»، فكانت بمثابة الجزء الثانى ل«مينى ألبوم» الأول الذى طرحته سابقًا، وفى الصيف المقبل أحضر لطرح أغانى «سينجل»، وأعتقد أننى سأركز عليها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وصولًا إلى تقديم ألبوم كامل. ■ أغنيتك «حافظ صم» أثارت أزمة.. فماذا عنها؟ - هى إحدى أغانى ال«مينى ألبوم» الجديد، والأزمة بدأت حينما أعلن الشاعر محمد مسعد ملكيته لكلماتها، فى الوقت الذى طرحت فيه الأغنية وتم نسب كلماتها للشاعر محمد أشرف، وأصدرت الشركة المنتجة لل«مينى ألبوم» بيانًا يفيد بأنهم سيحققون فى الواقعة، ولأن منتج الألبوم ريتشارد الحاج، وأنا نحرص على أحقية كل عنصر من عناصر ال«مينى ألبوم» فقد تمت كتابة اسم الشاعر محمد مسعد على الأغنية عبر «يوتيوب» وانتهت الأزمة. ■ بعض نجمات الطرب طرحن من خلال أغنياتهن قضايا اجتماعية مختلفة.. أين شيماء من ذلك؟ - بالفعل هناك أغنيات جميلة تناولت مشاكل اجتماعية، مثل أغنية «المطلقة» لكارول سماحة وأغنية «بتستقوى» لسمية الخشاب، وهى أغنيات تقدم رؤى وأفكارًا مختلفة، وبالطبع أرحب بتقديم نوعيات من الأغنيات التى تلقى الضوء على قضايا اجتماعية وتدعم المرأة، لأننى أحب تناول موضوعات جديدة وغير تقليدية. ■ لو عرض عليك تقديم أغنية «المطلقة» التى قدمتها كارول سماحة.. هل ستقبلين؟ - الأغنية قدمت فكرة رائعة تحمل جرأة أخشى تقديمها فى الوقت الحالى، فلم أجرب تلك النوعية من قبل، خاصة أننى أميل إلى الأغانى الطربية والرومانسية والدرامية التى لها علاقة بالمشاعر، لكن عندما أجد موضوعًا جديدًا لن أرفضه. ■ فى بداياتك الفنية قال البعض إنك لا تمتلكين مقومات نجمة فى العصر الحالى.. تعليقك؟ - فعلًا.. والبعض كان يتساءل: كيف سأقدم الأغانى الطربية فى وقت تسود فيه الأغنيات السريعة، وكانت إجابتى أنى أريد تقديم «ستايل» خاص بى، وعندما تعاون معى المنتج ريتشارد الحاج، أكد لى أن ما جذبه للتعاون معى كونى أملك شخصية مختلفة وصوتًا مميزًا، وهو أهم شيء للفنان أن يمتلك صوتًا مميزًا، تميزه بمجرد سماعه وليس عن طريق رؤيته، لكن لم يقل لى أحد قبلًا إن مقوماتى الفنية لا تصلح لخوض مجال الغناء، ففى بداياتى قدمت أغانى للسيدة أم كلثوم ولاقت نجاحًا مع الشباب، وكان ذلك وقتها جديدًا. ■ من تتمنين العمل معه سواء من الشعراء أو الموزعين أو الملحنين؟ - لا أنظر إلى الأمر من ذلك المنظور، فقد عملت مع مجموعة كبيرة من الموسيقيين الذين حلمت بالعمل معهم، وعندما أجد أغنية جيدة أقرر أن أغنيها بغض النظر عن كونها مع موسيقى كبير، من حيث تاريخه الفنى أو يخطو خطواته الأولى، لكن كانت من أمنيات حياتى العمل مع الملحن خالد البكرى، رحمة الله عليه، وهى أمنية تحققت والأغنية التى تجمعنى به سأطرحها على طريقة «السينجل» بعد تصويرها بعد الصيف المقبل. وعملت أيضًا مع الفنان الكبير الملحن شاكر الموجى فى أغنية «تانى حب» ولاقت نجاحًا ورد فعل جيدًا لدى الجمهور، وهو من الملحنين الكبار ويكفى أنه قدم للفنان الكبير جورج وسوف عددًا كبيرًا من الأغانى وتشرفت بالعمل معه، أما من جيل الزمن الجميل فتمنيت العمل مع الراحل بليغ حمدى الذى أعشق ألحانه، وتمنيت أن يتبنانى فنيًا، فقد اكتشف وتبنى العديد من المواهب، كنت أتمنى ولو لحنا منه. ■ ما الأغنية التى علقت فى ذهنك من الألبومات التى طرحت مؤخرًا؟ - ألبوم الفنانة شيرين عبدالوهاب كان جميلًا وأحببت أغنيات منه، وكذلك بعض أغنيات من ألبوم الفنانة أنغام، وألبوم الفنان آمال ماهر أيضًا، وأحب الفنان تامر عاشور، لكن لم أتمكن من سماعه حتى الآن أفضل الاستماع إليه بتركيز، وكل ردود الأفعال عنه جيدة. ■ عشقك للغناء الطربى معروف.. فما الأغنية الطربية التى تمنيت أن تكون لك؟ - هناك عدد كبير من أغانى الزمن الجميل تمنيت أن تكون لى، مثل أغنية «حاول تفتكرني» للعندليب عبدالحليم حافظ، وأغانى الفنانة وردة التى جمعتها ب«بليغ». ■ أين تحيين حفلك المقبل؟ - أفكر فى دار الأوبرا المصرية، فقد قدمت حفلًا من قبل فى معهد الموسيقى العربية. ■ هل تشعرين بأنك خرجت من عباءة تعريفك للجمهور كونك ابنة الفنانة فاطمة عيد؟ - أشعر بأننى انتقلت إلى تلك المرحلة، وهذا يسعدنى أحب أن يقول الجمهور شيماء الشايب هى صاحبة أغنية «سد خانة» على سبيل المثال، وليس ابنة الفنانة فاطمة عيد فقط، أفضل أن يعرفنى الجمهور بشخصى وأعمالى، وأنا أعتز بوالدتى كثيرًا وساعدتنى فى بداياتى، لكن أحب كونى أصبحت معروفة للجمهور كيانًا مستقلًا. ■ ما هديتك لوالدتك الفنانة فاطمة عيد فى عيد الأم؟ - مجموعة عبايات، وهى تحب ارتداء العبايات خاصة المطرزة الملونة، فهو «ستايل» تتميز به وتحبه دائما.