قال واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، الأربعاء، إن تنظيم داعش الإرهابي في وضع انهيار حاليا، إلا أن ذلك لا يعني نهاية التنظيم، بل إنه سيحاول تنفيذ عمليات انتحارية باستخدام الأحزمة والعبوات الناسفة، وغيرها، ليثبت للعالم أنه مستمر. ونقلت صحيفة "العين" الإماراتية عن الهاشمي، قوله، إن "التنظيم يعاني حاليا من تشتت، ويعمل وفق ما يسمى بالتنظيم الخيطي، الذي يستند على التواصل بين الأشخاص، وليس عبر التكنولوجيا، لإيصال المعلومات إلى خلاياه النائمة، وتجنب اعتقال عناصره". وتابع "التنظيم فقد الكثير من قوته، لكنه لم ينته بعد، والأمر يحتاج تعاونا دوليا ومعلومات استخباراتية، حتى يمكن تلافي أية مفاجآت وضمان نهاية حقيقية للتنظيم". وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من واشنطن، أعلنت السبت 23 مارس الانتصار الكامل والنهائي على "داعش" في آخر معاقله في بلدة الباغوز، بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي في شرق سوريا. وأضافت قسد، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، في بيان، أن مقاتليها انتصروا على مسلحي "داعش" بدعم من التحالف الدولي، داعية الحكومة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أنشئت في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، كما طالبت تركيا بالتوقف عن التدخل في سوريا والانسحاب من جميع أراضيها. وبعد ذلك، عقد ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية مؤتمرا صحفيا، وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جابرييل: "نجتمع اليوم بمناسبة تحقيق النصر الكامل والنهائي على تنظيم داعش وهزيمته وإنهاء خلافته المزعومة". وأضاف جابرييل، أنه وبالرغم من هزيمة التنظيم ميدانيا، إلا أن الحملة ستتواصل للقضاء على خلايا "داعش" النائمة. وتابع أن هزيمة "داعش" في آخر معاقله في الباغوز جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي. من جهته، قال القائد العام ل"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي:"نحن فخورون بما أنجزناه وإنقاذ 5 ملايين شخص في شمال وشرق سوريا من كل المكونات، وتحرير 52 ألف كلم مربع من الأراضي". وأضاف أن 11 ألفا من "قسد" قتلوا في المعارك بالإضافة إلى إصابة 21 ألفا آخرين، إلى جانب الضحايا المدنيين الذين كانوا هدفا للإرهاب. وقدم عبدي شكره للتحالف الدولي على دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، معلنا البدء بمرحلة جديدة من الحرب على داعش بهدف القضاء الكامل على الوجود السري للتنظيم.