حازت مجموعة الغاز العملاقة الروسية "غازبروم" التى تعرضت للانتقاد بسبب مشاريعها فى القطب الشمالى، ومجموعة النسيج الأمريكية "غاب" المتهمة بسبب سياستها فى بنغلادش، "جائزة العار" للعام 2014 التى تمنحها منظمة غرينبيس خصوصا. وهذه الجوائز تمنح سنويا على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس لشركات متهمة بأنها أبدت "لا مبالاتها بشكل كبير حيال حقوق الإنسان والبيئة". وجائزة هيئة المحلفين التى تضم جرينبيس وإعلان برن وآخرين، منحت لمجموعة "غاب" لأنها رفضت التوقيع على اتفاق بشأن الحرائق وسلامة الأبنية فى بنغلادش على الرغم من انهيار مبنى رانا بلازا فى ضاحية دكا والذى أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص فى أبريل 2013. وتتهم المنظمتان الشركة الأمريكية بتجميد إجراء إصلاحات أساسية لتحسين شروط العمل فى البلد عبر تشجيع برنامجها الخاص، وتنظر إلى الإصلاحات على أنها "اتفاق وهمى غير ملزم تراقبه الشركات بنفسها". وبنغلادش هى ثانى مصدر للألبسة فى العالم. وقطاع الملبوسات يشكل مع 4500 مصنع ركن الاقتصاد الوطنى ويمثل 80% من الصادرات السنوية التى تبلغ قيمتها 27 مليار دولار. وجائزة الجمهور منحت من جهتها لغاز بروم فى ختام تصويت عبر الإنترنت شارك فيه أكثر من 250 ألف شخص. وأعلن كومى نايدو المدير التنفيذى لغرينبيس انترناشيونال بحسب بيان أن "غاز بروم هى أول شركة تستخرج النفط من أعماق المياه الجليدية فى القطب الشمالى على الرغم من النتيجة الكارثية فى مجال الأمن". وكانت مشاريع المجموعة الروسية فى القطب الشمالى عرضة للانتقادات على إثر سجن ثلاثين شخصا من أفراد طاقم سفينة اركتيك سانرايز العائدة لجرينبيس. واعتقل هؤلاء بعد تحرك فى سبتمبر ضد منصة نفطية لغازبروم، يهدف إلى التنديد بمخاطر استكشاف المحروقات فى هذه المنطقة على الأنظمة البيئية الهشة للغاية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس فى موسكو، لم تدل غازبروم بأى تعليق. والعام الماضى، منحت "جائزة العار" لبنك جولدمان ساكس الأمريكى رمز الفوائض المالية، ولشركة شل النفطية المتهمة بالإسهام فى خفض الكتلة الجليدية فى القطب الشمالى.