أعلن الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين، أن معرض كتاب باريس هذا العام والذى يقام فى 15 مارس المقبل، سوف يقدم للعالم «ماكينة جديدة» يستدعى بها الكتب ورقيًا من خلال وضع العملة، كما يستدعى المشروب من بعض الماكينات حاليا من خلال ماكينة تقديم المشروبات بالعملة. وأضاف «عبده» خلال كلمته بمؤتمر «مستقبل الكتاب.. المطبوع والرقمى والتفاعلي» بالمجلس الأعلى للثقافة، الثلاثاء الماضي، أنه يجب يعى الجميع خطورة وسرعة التطور المذهل الذى يحدث الآن فى عالم النشر على مستوى العالم وضرورة مواكبته والاستفادة منها لكى نلحق بكل تلك الطفرة. ومن جانبه تحدث الدكتور شوقى سالم، عن اقتصاديات النشر الإلكترونى وتسويقه وقام فى ورقته بعقد مقارنة بين عمليات النشر الورقى والنشر الإلكتروني، بشرح تطورات التحول تدريجيا مع النشر التقليدى والنشر الإلكترونى بكل أبعاده وأشكاله، كما تحدث عن اقتصاديات المعرفة وتاريخ تطورها ونشأة بعض الاقتصاديات القوية لنظم إدارة معلومات المعرفة مثل جوجل وأمازون ويندوز الخ. واستعرض فى ورقته، بعض الأمور المتعلقة بالنشر التقليدى والإلكترونى مثل التكاليف ومنها تكاليف النشر والتكاليف الإضافية وتكاليف الرقمنة وتكلفة نقص المعلومات، وتناول أشكال متطورة من النشر الإلكترونى كنموذج لتقنيات عالية الجودة يتم تطبيقها فى الدول المتقدمة، كما تحدث عن عمليات التسويق التى تتم لأوعية النشر الإلكترونى المختلفة والمعوقات التى تواجهها مثل قلة حركة الإنتاج الفكرى العربى وخاصة الترجمة، انخفاض الإقبال على القراءة، الضرائب والرسوم على أجهزة الحاسب وملحقاتها، كذلك عدم وجود التدريب المتخصص، وعدم التعود على استخدام الكتاب الإلكترونى الدراسى أو البحثي. وتحدث الباحث حسين البنهاوي، عن مستقبل القراءة فى العصر الرقمى مستعرضا مستقبل القراءة فى ظل التحول الرقمى للنصوص من الصيغ الورقية إلى الصيغ الرقمية، من خلال مقدمة تناول فيها المشكلة البحثية وتساؤلاتها ومنهجية البحث ومنها مفهوم الدراسة المستقبلية وتاريخ الأوعية المعلوماتية، تاريخ التناول المعلوماتى كذلك العادات القرائية الورقية والرقمية، كما استعرض البنهاوى العوامل الفسيولوجية المصاحبة للقراءة الرقمية كذلك العوامل النفسية المصاحبة للقراءة الرقمية.
