أعلنت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان "EAAJHR" – وهي فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال DCI في مصر - عن إدانتها واستنكارها الشديد للأعمال الإرهابية الجبانة التي بدأت منذ فجر أمس الخميس وحتى فجر اليوم الجمعة، والتي تمثلت في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كمينا للشرطة في محافظة بني سويف، والذي نتج عنه استشهاد 5 من رجال الشرطة، ثم تفجير سيارة مفخخة أمام ديوان مديرية أمن القاهرة - بالتزامن مع تفجير أكثر من عبوة بدائية الصنع بأكثر من مكان، مثل محطة مترو البحوث، وكذلك شارع الهرم أمام ديوان قسم شرطة الطالبية - وهي الأعمال التي نجم عنها سقوط حوالي 5 شهداء وحوالي 86 مصاباً حتى الآن. وأكدت الجمعية أن تلك الأعمال الإرهابية الجبانة جاءت كلها بغرض تعكير الأجواء الاحتفالية بأعياد الشرطة الباسلة، والتي تتصدّى بقوة لإرهاب الجماعة المحظورة، بمساعدة القوات المسلحة وبدعم شعبي يمثل ظهيرا حقيقيّاً وقويّاً للشرطة والجيش في حربهما ضد الإرهاب، كما أن تلك الأعمال الإرهابية يريد منفذوها تحجيم الشعب عن النزول للميادين للاحتفال بذكرى ثورة يناير المجيدة، إلا أن الشعب ما زال يصرّ على التحدّي، وأنه قد نزل في كل الشوارع وفي مواقع التفجيرات والأحداث معلناً عن رفضه للإرهاب ورفضه للدمار ولمحاولات هدم استقرار الدولة وأمنها، وأشارت إلى أن تلك الحوادث الإرهابية ليست سوى رد فعل من قبل جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة - وعناصرها الإجرامية المسلحة - على انتصار إرادة الشعب المصري في تحقيق بنود خارطة الطريق التي تحققت عبر إقرار الدستور المصري الجديد يومي 14 و15 يناير الجاري، ولم يفلح إرهاب الجماعة في إثناء ملايين المصريين عن النزول للاصطفاف في "طوابير التحول الديمقراطي" - نساء ورجالا وشيوخا وشبابا - لإبهار العالم مرة أخرى من جديد، وإرسال رسالة للجماعة الإرهابية وعناصرها وداعميها، سواء من الدول أو الأفراد، بأن قوة مصر تتمثل في قوة إرادة شعبها، والتي تحميها سواعد أبنائها من رجال الشرطة والجيش. وصرّح محمود البدوي، المحامي ورئيس الجمعية، بأن جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة ترقص رقصة الذبيح في محاولات مستميتة منها لتعكير صفو المصريين، الذين أعلنوا عن نزولهم إلى الشوارع والميادين في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، للتعبير عن رفضهم للإرهاب ودعمهم لخارطة الطريق، بعد تحقيق أولى محطات خارطة الطريق عبر إقرار دستور جديد للبلاد، وقرب الإعلان عن تنفيذ الخطوات التالية من انتخابات رئاسية وانتخاب برلمان جديد، وأكد أن الإخوان فصيل خائن وجبان ويرفض التخلّي عن منهج العنف والمواجهات المسلحة، ويحاول - بشتّى الطرق - إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء عن طريق الأعمال الإرهابية إلى تستهدف رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة الذين وقفوا بحزم ورجولة لمحاولات الجماعة الإرهابية الرامية إلى جر البلاد إلى حالة من الاحتراب الداخلي وترويع الآمنين عن طريق أعمال إرهابية جبانة. وأكد "البدوي" أن ما تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة من أعمال هو إرهاب بمقتضى نص المادة 86 من قانون العقوبات المصري، والتي جاء نصها كالآتي: "يقصد بالإرهاب في تطبيق أحكام هذا القانون كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجاني تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بالاتصالات أو المواصلات، أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة - أو دور العبادة أو معاهد العلم - لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح"، ونطالب بمعاقبة قادة التنظيم الإرهابي بمقتضى نصوص المواد 86 مكرر، 86 مكرر أ، 86 مكرر ب، 86 مكرر ج، 86 مكرر د، والتي تصل العقوبات الخاصة بتلك الجرائم فيها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والإعدام.