احتفلت كنائس سهل نينوى بالعراق، بمناسبة عيد القدّيس مار توما الأكويني، أمس. بدأت الاحتفالية بقدّاس أقامه مجموعة من الكهنة في عدّة كنائس، وبعد ذلك تم شرح الإنجيل بعد الكرازة بحضور مئات المحتفلين المسيحيين. وبحسب موقع "إيزيدي 24"؛ قالت إحدى المحتفلات "إنّ المسيحيون يصرّون على الحياة ويحبّون مناطقهم وبلدهم وكنائسهم وبعد أن تم تهديم مناطقهم وكنائسهم عادوا ليعمروها وأعادوا البسمة لها، وإنّ هذا العيد هو مناسبة للمسيحيين يحتفلون فيها في كل عام من الأول من فبراير، ورسالتنا ستستمر رغما عن أنف الأعداء والإرهاب". وأضافت "رسالتنا هي رسالة محبة وسلام، ونحن نعمل على تعزيز السلام من خلال فعالياتنا ومبادراتنا، ونحن نوجّه رسالة للعالم أجمعه بأنّ يقدّموا دعما للأقليات ويعمّروا مناطقهم ويعوّضوهم ويوفّروا فرص العمل لهم لمواصلة حياتهم والحفاظ على وجودهم". وتوما الأكويني هو قسيس وقديس كاثوليكي إيطالي من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتي مؤثر ضمن تقليد الفلسفة المدرسية، أحد معلمي الكنيسة الكاثوليكية الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الملائكي (Doctor Angelicus) والعالم المحيط (Doctor Universalis). عادة ما يُشار إليه باسم توما، والأكويني نسبته إلى محل إقامته في أكوين، كان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة إما ثورة ضد أفكاره أو اتفاقٌ معها، خصوصًا في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. يعتبر الأكويني المدرس المثالي لمن يدرسون ليكونوا قسسًا في الكنيسة الكاثوليكية. ويُعرف بعملية خلاصة اللاهوت والخلق والخالق. يعتبره العديد من المسيحيين فيلسوف الكنيسة الأعظم لذلك تُسمى باسمه العديد من المؤسسات التعليمية.