افتتح محمد سعفان، وزير القوى العاملة، يرافقه اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، ملتقى التشغيل الأول للشباب، الذى نظمته مديرية القوى العاملة، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وجهاز تشغيل الشباب، بديوان عام المحافظة. أُقيم المُلتقى في قصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نحو ما يزيد على 30 شركة استثمارية، تطرح ما يزيد على 15000 فرصة عمل لأبناء المحافظة منها 721 فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لحملة المؤهلات العليا والمتوسطة ودونها فى جميع التخصصات والقطاعات الوظيفية المختلفة. وأكد وزير القوى العاملة، أن الوزارة تضع العمالة غير المنتظمة كإحدى الركائز الأساسية للبناء والتنمية، مشيرًا إلى أنه بفضل المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم حصر 2.5 مليون عامل من العمالة غير المنتظمة. وقال: "إن هذا الحصر يمثل عينة جيدة لوضع الآليات والسبل الواقعية، لتوفير الرعاية والحماية صحيًا واجتماعيًا لهذه الفئة من العمال، وذلك بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية والتنظيم النقابى المصري، التى تُعنى بالعمالة غير المنتظمة". وأضاف أن الوزارة كانت وما زالت الجهة الوحيدة التى تنظر للعمالة غير المنتظمة بعين الاعتبار، وتضعهم دائمًا نصب أعينها، وحاولت مرارًا وتكرارًا وضع عملية لحصر هذه الفئة من العمال، إلا أنها كانت تعتبر أرقامًا هزيلة لا تعبر عن الواقع. وتابع: "بعد إطلاق مبادرة الرئيس لرعاية هذه الفئة، سارعت الوزارة بإطلاق حملة "حماية" لتسجيل العمالة غير المنتظمة، بما يتقارب مع الأعداد الحقيقية على أرض الواقع، نظرًا لما كانت تعانيه المديريات من أرقام هزيلة غير حقيقية". وخلال الملتقى، سلم الوزير والمحافظ، 250 شهادة "آمان" للعمالة غير المنتظمة المسجلة بمديرية القوى العاملة. وأكد "سعفان"، أن الوزارة تضع نصب أعينها تقديم جميع أوجه الحماية والرعاية للعمالة غير المنتظمة واستصدار شهادات أمان لهم، لتحقيق حياة كريمة لائقة لهم، والتى تتوافق مع مبادرة الرئيس "حياة كريمة". ومن جانبه، أوضح اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، أهمية العمالة غير المنتظمة فى بناء الدولة المصرية، نظرًا لما يمثلونه من قوة كبيرة للاقتصاد المصرى، باعتبارهم من أكبر دعائم تنميته واستقراره. وأضاف أن "القوى العاملة" تعتبر أول داعم لهذه الفئة، بما تقدمه لهم من خدمات جليلة لحفظ حقوقهم، وما بذلته من جهد كبير فى استصدار شهادات أمان لهم لتحقيق حياة كريمة لجميع المصريين". وتفقد الوزير والمحافظ، مركز التدريب المهنى بمدينة المستقبل، لمتابعة سير العمليات التدريبية للشباب من الجنسين، والاطمئنان على جودة تدريب المتدربين، ومتابعة تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية، وإحدى الشركات الرائدة فى مجال الملابس الجاهزة، للتدريب على أحدث المعدات التى توفرها الوزارة من خلال مراكز التدريب التابعة لها، من أجل تخريج عمالة مدربة قادرة على المنافسة فى أسواق العمل المحلية والعالمية. وقال "سعفان": إنه وفقا للبروتوكول يمنح المتدربين مكافأة شهرية قدرها 1200 جنيه، موجها بضرورة صرف المكافأة أسبوعيا بمقدار 300 جنيه للمتدرب، لجذب المتدربين، فضلا عن التأمين عليهم، وتحرير عقد عمل لكل متدرب بعد اختياره، وإعادة تقييمه لتحديد الأجر الذى يستحقه بما لا يقل عن 1500 جنيه شهريا، على أن تعتبر فترة التدريب ضمن فترة الاختبار المنصوص عليها فى قانون العمل. وشدد على أهمية رفع جودة التدريب وكفاءة المتدربين، للوصول إلى أقصى قدر ممكن من العمالة الفنية المدربة القادرة على اقتحام سوق العمل بأحدث التقنيات والأساليب الحديثة. وأعطى توجيهات لمدير المديرية ياسر سعيد، بضرورة تقييم المتدربين ومعرفة الخمسة الأوائل وإعطاء كل متدرب منهم حقيبة "عدة" بها كامل الأدوات والمعدات التى تدرب عليها والتي سيحتاجها بالضرورة فى العمل، كى يستطيع فتح مشروع بنفسه ليتحول إلى صاحب عمل، بما يسهم فى ازدهار الاقتصاد المصري. كما تفقد الوزير والمحافظ، معمل الكمبيوتر الخاص بالمركز، وطالب "سعفان" بإضافة دورات تدريب على اللغات داخل المركز لربط المتدرب بالثقافة التكنولوجية الحديثة، ومعرفة القدر الكافى من المصطلحات الأجنبية فى نطاق مهنته، بحيث إذا ما أتيحت له فرصة عمل بالخارج كان مؤهلًا لها بما اكتسبه من مهارات شخصية فى مجالات عدة. وفي نهاية الزيارة، تبادل وزير القوى العاملة، ومحافظ الإسماعيلية، الدروع التذكارية.