قالت الدكتورة مها الرباط– وزيرة الصحة والسكان– خلال انعقاد اللجنة القومية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور بتشكيلها الجديد، إن حالات الالتهاب الرئوي بمستشفى صدر المنصورة خلال شهر يناير الجاري بلغت 38 حالة منهم 15 ذكورا و23 إناثا. وأشارت إلى أن المصابين من مراكز مختلفة تابعة لمحافظة الدقهلية وغير مركزين في مكان واحد ولم يسافروا أو يتعاملوا مع مسافرين من الخارج باستثناء حالة واحدة وأن الأعراض التي عانوا منها تتراوح ما بين حمى وسعال وصعوبة في التنفس بالإضافة إلى رشح واحتقان بالحلق. وأضافت وزيرة الصحة والسكان خلال اجتماعها باللجنة أن 15 حالة من المصابين بالتهاب رئوي بمستشفى صدر المنصورة لديهم تاريخ مرضي مزمن، من بينهم 3 حالات أمراض تنفسية مزمنة، و3 حالات بمرض السكر، إضافة إلى حالتي بأمراض كبدية مزمنة، وحالتي أمراض قلبية، وحالة حمل، وحالة واحدة أمراض كلى، وحالة واحدة أمراض مناعة على علاج مستمر بالكورتيزون. وقالت إن نتائج الفحص المعملي أظهرت أن جميع العينات سلبية لفيروس الكورونا المستجد، وأن هناك 15 حالة لڤيروس الأنفلونزا منهم 14 حالة لفيروس توفت منهم 3 حالات، وحالة واحدة لفيروس الأنفلونزا. وأكدت د. الرَّبَّاط أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات الوقائية، تمثلت في تفعيل مجموعة عمل لدراسة ومتابعة الوضع الصحي بمحافظة الدقهلية، وتوفير 80 ألف جرعة تطعيم الأنفلونزا الموسمية للفئات الأكثر عرضة للإصابة من العاملين بالقطاع الصحي، وتنشيط ورفع درجة التأهب والترصد للأنفلونزا والالتهاب الرئوي بالمستشفيات، إضافة إلى إرسال العينات إلى معامل النامرو 3، لتأكيد التشخيص وإعادة فحص العينات السالبة والوصول إلى البصمة الوراثية للفيروس المسبب للمرض. وتقوم الوزارة بالتأكد من توافر جميع الأدوية والمستلزمات الخاصة بالنقض، مع متابعة تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بمستشفيات الصدر، والإعداد لعمل دراسة ميدانية لتحديد معدل انتشار الأنفلونزا والالتهاب الرئوي ومراجعة الرسائل التثقيفية والتوعوية لرفع الوعي الصحي المجتمعي. وقالت إن الوزارة لديها منظومة ترصد لفيروس الأنفلونزا على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال عدة برامج بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الأنفلونزا الموسمية للمرضى المترددين على العيادات الخارجية فى 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية ويتم ترصد مرض أنفلونزا الطيور في جميع أماكن الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية منذ يناير 2006 كما تم تطبيق برنامج ترصد الأمراض التنفسية الشديدة للحالات المعزولة بالمستشفيات منذ أكتوبر 2007 ويتم تنفيذه في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية. وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه نظراً لسرعة انتشار أمراض الأنفلونزا في الشتاء وتحسبا لحدوث تفشيات أو أوبئة فإنه تم توسيع نظام ترصد نشاط الأنفلونزا للمصابين بأعراض الأنفلونزا في أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات أنفلونزا الخنازير في يونيو 2009، كما يتم الترصد المعملي لڤيروسات الأنفلونزا في المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية كان هناك اثنان بمنطقة الصعيد وثلاثة بمنطقة الوجه البحري. ويتم متابعة التحور الجينى لڤيروسات الأنفلونزا على المستوى القومي والإقليمي والعالمي وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للأنفلونزا (مثل المسح الصحى للحجاج بعد العودة) وتفيد البيانات الوبائية والمعملية لبرنامج ترصد الأنفلونزا، وإن نسبة حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي المكتشفة والمبلغة من المستشفيات على مستوى الجمهورية خلال موسم شتاء 2013/2014 الفترة من أكتوبر 2013 حتى الأسبوع الأول من يناير 2014 متقاربة مع نسبة الحالات في نفس الفترة الزمنية من موسم شتاء 2012/2013 وتتراوح بين (0.2-0.3%) من إجمالي 41 مليون متردد على العيادات الخارجية والاستقبال، وتابعت: "وتفيد نتائج الفحص المعملي بالمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية بعدم وجود تحور بفيروسات الأنفلونزا المعزولة في مصر خلال أعوام 2009 حتى 2013 أو مقاومة لعقار التاميفلو حتى الآن. وفيما يخص مرض أنفلونزا الطيور بمصر أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي حالات إيجابية لفيروس الأنفلونزا منذ أبريل الماضي، حيث تم تأكيد عدد 4 حالات خلال عام 2013 والاشتباه في 284 حالة أخرى كانت النتيجة سلبية أما أخر حالة فكانت لسيده تبلغ من العمر 25 سنة من محافظة سوهاج وتوفيت في 5/5/2013 مشيرة إلى أن إجمالي الحالات لأنفلونزا الطيور المكتشفة منذ 2006 حتى الآن 173 حالة إيجابية تم شفاء 110 حالات ووفاة 63 حالة بنسبة وفيات 36% مقارنة بنسبة 59% في الدول الأخرى، ولا توجد أي تحورات لفيروس الأنفلونزا أو مقاومة لعقار التاميفلو. وأكدت الرَّبَّاط مجددا على عدم وجود أي حالات مؤكدة لمرض أنفلوانزا الطيور منذ أبريل 2013 ويتم متابعة الموقف الوبائي للمرض عن كثب لأن المرض واجب الإبلاغ للهيئات الصحية الدولية كما يتم التعاون المستمر بشأنه مع الخدمات البيطرية وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والموارد بين معامل الفيروسات بوزارة الصحة ومعامل بحوث صحة الحيوان في مجال التحورات الجينية الخاصة لفيروسات أنفلونزا الطيور. وأوصت باتباع بروتوكول علاج الأنفلونزا بالمستشفيات والذي يقضي باستخدام عقار التاميفلو للفئات العمرية والفئات ذات الخطورة (المسنين أكثر من 65 عاماً، أصحاب الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي والجهاز الدوري والسكر غير المنضبط ومن يعانون من السمنة المفرطة) وحسب رؤية الطبيب المعالج، كما أوصت باتباع إجراءات النظافة العامة والوقاية من العدوى وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس وإعطاء لقاح الأنفلونزا للفئات ذات الخطورة بالإضافة إلى المسافرين لأداء العمرة؛ ويتم سنويا أيضاً تطعيم الفريق الصحي في مستشفيات الحميات ومستشفيات الصدر والفريق الطبي في الرعايات المركزة في باقي المستشفيات.