عقدت اليوم الإثنين، المباحثات الرسمية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس، وذلك بمقر المستشارية النمساوية بفيينا. وتناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجال التجارة وتشجيع كبرى الشركات النمساوية على الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى مناقشة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشهد الرئيس السيسي والمستشار النمساوي مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة في العديد من مجالات النقل، والتعليم العالي، والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار، وأخرى في توريد مستلزمات إنشاء مصنع لتقديم بعض الوجبات الغذائية لطلاب المدارس. بعد ذلك، عقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا، عبر فيه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عن سعادته بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتطور التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أنه تم توقيع 10 مذكرات تفاهم فضلا عن وجود 600 شركة نمساوية تعمل في مصر. وأضاف أن مصر من أكبر الشركاء التجاريين للنمسا في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشاد بخطط الإصلاح الاقتصادي المصري. فيما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة بزيارة النمسا التي تربطها بمصر علاقات وثيقة يطمح لتعزيزها مستقبلًا، قائلًا: "أتقدم بالشكر للمستشار النمساوي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأثق بقدراته كشاب سياسي واعد في العمل المشترك لدعم العلاقات بين البلدين". وأكد الرئيس السيسي العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف: "مصر تتطلع لأن تساهم الزيارة في تعزيز التعاون مع النمسا في مختلف المجالات ولا سيما على الصعيد الاقتصادي"، منوهًا بأهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين والعمل على زيادة التبادل التجاري. وأضاف: "تطرقنا إلى التطورات على الصعيد الإقليمي والجهود التي تبذل للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة كما ناقشنا تداعيات الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا ومن بينها موضوعات تدفقات اللاجئين والمهاجرين وسبل التعامل معه، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والتطرف". وأشار السيسي إلى أن عدد اللاجئين في مصر يصل إلى 5 ملايين لاجئ، يعيشون داخل البلاد وسط المصريين من دون معسكرات إيواء.