تخرجت «عبير محمد» 45 عامًا، فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وتركت تدريس التاريخ، لمدة 13 عامًا، لتعمل بالخياطة والتطريز. تقول «عبير» إنها مولعة بأشغال الهاند ميد منذ الصغر، وخصيصا مهنة «الخياطة والتطريز»، وكانت تتابع والدتها عندما تطرز شيئا من ملابسها وتجد نفسها فى سعادة كبيرة، وهى طالبة كانت تحب حصة الاقتصاد المنزلي، لأنهم يقدمون شغل من الهاند ميد، ولكن عند بلوغها 20 عاما، تعلمت العمل على ماكينة والدتها بالمنزل، فبدأت تنجذب شيئا فشيئا لذلك المجال، وبعد تخرجها أصبحت «مدرسة تاريخ» لمدة 13 عاما. وتتابع، عندما كبر أبناؤها وصاروا فى مرحلة المراهقة فضلت أن تكون بالمنزل لمتابعتهم، وتركت مهنة التدريس، وأرادت أن تعمل بالمنزل مهنة قريبة من قلبها، وبدأت تعمل «بالخياطة والتطريز»، وحصلت على كورسات فى المهنة، ثم بالتعلم من التصفح على الإنترنت، وطورت نفسها أكثر فأكثر عن طريق قراءة الكتب المختلفة التى تتناول الخياطة. وأضافت أنها مولعة بجميع أشغال الهاند ميد مثل «الكروشيه، والتطريز، والخياطة، والتريكو» وهذا ما جعلها تبدع وتمزج كل ذلك بقطعة قماش، وتقول إن التطريز يعتمد على الشغل اليدوي، وشغل الماكينة، ولكنها تجد الإتقان والإبداع فى الشغل اليدوى لأن التطريز أنواع، منه التطريز ب«المكن، والخيط، وشرائط الستان». وتابعت ان الخامات المستخدمة خامات «قطن، وحرير»، وكل خامة لها طريقة خاصة، ولكنها تفضل شغل «البترون»، لأنه أكثر الشغل دقة ولكن من يجيد فهمه هم المتعلمون بخلاف غيرهم. وتضيف أن هذه المهنة تناسب الجميع وبوجه الخصوص السيدات، اللاتى يعولن أطفالا صغيرة، ولا يستطيعن تركهم فيمكنهن صنع كميات كبيرة ويقومنن بتوزيعها، فى يوم محدد إلى المصانع، أو المنازل وفى أى وقت يناسبهن.