اشتهرت بموهبتها الفنية منذ الطفولة، وطالما ابتكرت أشكالا خلابة من الصلصال ومكعبات الأطفال، كبرت «خلود» وحققت جزءا بسيطا من حلمها، وهو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك، ولكن بقيت معها روح الطفولة رغم كسرها حاجز العشرين عامًا، إنها رسامة الشخصيات الكرتونية فى قصص الأطفال خلود خالد، والتى فكرت خارج الصندوق وبدأت فى تطوير مجال عملها، من شخصيات ورسومات مطبوعة إلى شيء ملموس يجذب الأنظار ويساهم فى إسعاد الأطفال وكذلك عاشقى تلك الشخصيات الكرتونية من الكبار. بدأت القصة عندما قررت الفتاة العشرينية ترك الوظيفة الثابتة، والعمل فى ابتكار مشروع خاص بها يدمج ما بين الهواية ومجال الدراسة، ورغم أن الهدف غير ربحي، إلا أنها لا تمانع فى بيع تلك المنتجات لمحبيها، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنها ترسم لوحات فنية وتقوم بعرضها، ليقتنيها من يرغب فى امتلاكها، ووضعها فى المنزل لتكون بمثابة الشيء النادر الذى يميزه عن غيره. وعن فكرتها تقول خلود «عمرى ما فكرت فى المشروع أنه تجاري، ولا الغرض منه الربح، لكن أنا فضلت أعيش مع هوايتي، وأشتغل فى الحاجة اللى بحبها، حتى لو محققتش أرباح كفاية إنى بلاقى نفسى فى الشغل ده، فى ناس ممكن تسألنى عن سعر منتج ويحسوا إنه غالى شوية، لكن فى الواقع اللى بيشتغل فى مجال الهاند ميد مش بيشوف شغله غالى لأننا بنتعب تركيزنا عشان نتطلع المنتج على مستوى عال من الإتقان، ده غير الوقت والجهد، خصوصًا إنى بعمل منتجات أغلبها للأطفال فمهم جدًا بالنسبالى أستخدم خامات آمنة عليهم». وتختتم «بصنع منتجات على شكل شخصيات كرتونية محببة للأطفال، وجزء من الكبار اللى لسه بيتحلوا بروح الطفولة، والمنتجات دى ممكن يستخدموها للزينة أو مقلمة للأدوات وجراب للموبايل، فى ناس بتكلمنى وبتقولى إنهم بمجرد ما يشوفوا منتجاتى بيحسوا بالسعادة، أنا نفسى لما بشوف منتجاتى بحس بطفولتي، وبحلم إن فكرتى توصل للناس كلها ويبقى عندى براند عالمي».