"ماما الحقينى".. طفلة من شبرا الخيمة، استغاثت بوالدتها في مكالمة هاتفية، أجرتها من هاتف أحد خاطفيها، لتصير تلك الكلمات آخر ما نطقت به الطفلة قبل مقتلها على يدي ذئاب بشرية بعد اغتصابها. المتهمان بعد القبض عليهما اعترفا خلال التحقيقات، بأنهما أثناء سيرهما بالتوك توك الخاص بهما وجدا الطفلة وعرضا عليها توصيلها فوافقت على طلبهما. وأضاف المتهمان، أنهما اصطحبا الطفلة إلى ترعة الإسماعيلية وتناوبا اغتصابها، وأثناء جلوسهما رن هاتف أحدهما وحينما قام بالرد على المكالمة وجدها والدة الطفلة، فعلم حينها أن الفتاة قامت بتغفيلهما، وأجرت مكالمة إلى والدتها لتستغيث بها، فقررا التخلص منها فقاما بخنقها حتى سقطت جثة هامدة، ومن ثم لاذا بالفرار. تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، اخطارًا من المقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث قسم ثانٍ شبرا الخيمة، مفاده ورود بلاغًا من "محمود.أ" 45 سنة، سايس جراج، ومُقيم بعزبة أبو العلا كساب، وزوجته "سيدة.ع" 39 سنة، ربة منزل بغياب نجلتهما " رحمة" 12 سنة، طالبة، حيث خرجت لشراء احتياجات للمنزل ولم تعد. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من قوات مباحث القسم، توصلت جهوده إلى معلومات تفيد عن مرتكبي الواقعة، حيث تبين انهما "م.ع" 29 سنة، و"و.م" 26 سنة، سائقى توك توك، ومُقيمان عزبة ناصر دائرة قسم شرطة دار السلام بالقاهرة. وتم إعداد عدة أكمنة، أسفر أحدها عن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا باستدراج المتغيبة والتوجه بها إلى منطقة طرح النهر المجاورة لترعة الإسماعيلية دائرة القسم وتناوبا التعدى عليها جنسيا، وعقب ذلك قاما بخنقها فأوديا بحياتها وتركاها وفرا هاربين، وأرشدا عن مكان جثتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.