أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر حريصة على بناء أكبر قدر من التوافق وتعزيز آليات العمل متعدد الأطراف بما يخدم الأممالمتحدة ويساعدها على الاضطلاع بدورها وتحقيق تقدم على صعيد العديد من الملفات التي تحظى باهتمام الدول النامية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير أمس السبت، مع الرئيسة الجديدة للدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا اسبيونوزا، في ختام لقاءاته على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بتهنئة رئيسة الجمعية العامة الجديدة على توليها المنصب، مؤكداً دعم مصر لأجندتها الطموحة خلال فترة رئاسته الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، الهادفة إلى دعم جهود ودور الأممالمتحدة المحوري في معالجة العديد من القضايا محل اهتمام المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية، لا سيما في ظل ما يشهده الواقع العالمي الراهن من تعقيدات واضطرابات متزايدة، على رأسها انتشار دائرة الإرهاب والتطرف وتدهور الأوضاع في المنطقتين العربية والإفريقية، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للجهود التي تبذلها رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الارتقاء بآليات عمل المنظمة، وبما يتواءم مع التطورات الجارية والمشهد العالمي والإقليمي المتغير. وأوضح أبوزيد أن اللقاء تناول - بشكل مستفيض - الأفكار التي توليها الرئيسة الجديدة للجمعية العامة أولوية، لاسيما فيما يتعلق بتفعيل العمل متعدد الأطراف، حيث شدد وزير الخارجية على أهمية تعزيز دور الأممالمتحدة في دفع أجندة التنمية المستدامة 2030 بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المختلفة، والعمل على تحقيق الاستقرار في عدد من مناطق الأزمات ذات الأولوية، ومنها ليبيا وسوريا واليمن وفي مناطق القرن الإفريقي والساحل والبحيرات العظمى في إفريقيا، مبرزاً أن مصر تتطلع لمواصلة الجهد أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقي العام المقبل من خلال التركيز على تعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات. وأضاف أن اللقاء تطرق - كذلك - إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر وسكرتارية الأممالمتحدة، لاسيما في ظل رئاسة مصر لمجموعة ال77 والصين . وأشار إلى أن نقاش تطرق إلى موضوعات إصلاح مجلس الأمن، بما يتوافق مع مرجعيات المجموعة الإفريقية وبما يَضمن تحقيق تمثيل عادل للمجموعة في مجلس الأمن. من جانبها أعربت الرئيسة الجديدة للجمعية العامة عن ثقتها في قدره مصر على الاضطلاع بمسئولياتها خلال رئاستها لمجموعة 77 والصين والاتحاد الإفريقي العام المقبل، وأن دولة بحجم مصر وثقلها الإقليمي والدولي سوف يكون لها بكل تأكيد دور هام وفعال في قيادة جهود الدول النامية. جدير بالذكر أن الرئيسة الجديدة للجمعية العام تحمل الجنسية الإكوادورية وشغلت مناصب وزارية عديدة، كان أآخرها منصب وزير خارجية الإكوادور.