يلجأ الكثيرون من المطربين لإنتاج أعمالهم بأنفسهم، إلى حين تكوين قاعدة جماهيرية تقنع شركة إنتاج بالتعاقد معه لإنتاج أعماله سواء على طريقة «السينجل» أو «الألبوم»، ففى أغلب الأحيان لا تجازف كبرى الشركات بالإنتاج، إلا حينما تتأكد من رواج سلعتها الجديدة. وتظهر بعض العقبات التى يقابلها صغار المطربين رغما عنهم، مثل الاحتكار الذى رفضه كبار نجوم الغناء وشرعوا فى إنشاء شركات خاصة بهم هربا من تبعاته، ومن أبرز وأشهر هذه التجارب تجربة الهضبة عمرو دياب الذى استطاع أن يحقق العديد من النجاحات المتلاحقة مع شركته «ناي» التى تمكن بها من تخطى ما فرضته عليه شركة «روتانا» من قيود، فتحرر منها وقدم رؤية جديدة اعتلى بها قوائم أفضل الأغانى عبر السنوات الماضية. ووصل المطرب تامر حسنى إلى المرحلة التى بدأها عمرو دياب من قبل فى الإنتاج لنفسه، من خلال إصدار أعماله بعيدا عن شركات الإنتاج، من خلال ألبومه الجديد «عيش بشوقك» الذى قدم به عددا من الابتكارات لم يسبقه إليها أحد، فقد طرحه على «فلاش»، كما صور جميع أغانيه ال13 بطريقة الفيديو كليب. ويتضمن ألبوم «عيش بشوقك» عدة أغنيات متنوعة، وهى «قابلتيني» و«ناسينى ليه» و«كفياك أعذار» و«لا يوم من أيامه» و«ورد صناعي» و«وأخيرا» و«أنت معايا» مع الشاب خالد و«عيش بشوقك» و«حكايات الحب» و«لولاك حبيبي» و«تمن اختيار» و«100 وش» مع نجوم الغناء الشعبى أحمد شيبة ومصطفى حجاج ودياب. وقال «تامر» إن السبب الذى دفعه للإنتاج الشخصي، هو رغبته فى إحداث نقلة نوعية فى الموسيقى بمصر والوطن العربى، وأضاف «تامر» فى بيان نشره على صفحته بموقع «فيس بوك»، أن ما يفعله حاليا هو واجبه نحو جمهوره الذى يتمتع بوعيه الكبير بحكم اطلاعه على الموسيقى العالمية، لذا كان عليه بذل المزيد من الجهد ليقدم فنا راقيا يكون واجهة مشرفة لمصر والوطن العربى. وأجاب «تامر» عن تساؤلات جمهوره قائلا: «من قلبى لمن يهمه الأمر، اتسألت كتير السؤال ده (إنت ليه أنتجت؟)، الحقيقة من وجهة نظرى المتواضعة كان لازم يكون فى نقلة نوعية فى الموسيقى فى مصر والوطن العربى عشان الجمهور يستحق مننا كدة، وبحكم تطلعه وإدراكه الكبير بالموسيقى العالمية، الجمهور يستحق مننا أننا نتعب أكتر عشانه بفن راق يستحق أن يكون واجهة موسيقية مشرفة لبلدنا ووطننا، وتانى حاجة بحكم إنى فنان أنعم الله علي والحمدلله بمكانة دولية كبيرة فى قلوب جماهيرى فى بلدى مصر وجميع بلاد الوطن العربى والمغتربين فى جميع أنحاء العالم وبعض الجماهير الأجنبية التى تتابعنى، كان لازم أتعب كده عشان (التعب على قد المكانة)» وأضاف تامر: «مش قادر أوصفلكم فرحتى بردود أفعالكم الجميلة على تعبى وتعب شركتى، والنجاح ده وراه خلية نحل كبيرة بجد أبطال، وأنا هشكرهم بطريقتى الفترة الجاية، بس مش عايز أحرق هعمل إيه، بس إللى عايزكم تعرفوه، إن والله الشركة دى كلها شغالة من غير ولا عقد ورقى، ولكن عقدنا الوحيد ووعدنا الوحيد هو الحب والإخلاص اللى فى قلوبنا لبعض». وتتعدد الأسباب التى دفعت كلا من «عمرو» و«تامر» لاتخاذ قرار تأسيس شركة إنتاج، وفى ظل هذا الصراع على اعتلاء القمة، يبقى الجمهور هو المستفيد والحكم الحقيقي.