تبدو عليه ملامح الأمل والسمار الهادئ التى تنير وجهه وابتسامته التى تخفى شقاءه، توصف تحمله للمسئولية وسعيه لكسب الرزق، يظهر الرضا فى عباراته التى تعبر عن تحليه بالإيمان رغم صعوبات الحياة، والصبر الذى يلازمه طوال يومه وكأن ظروف الحياة اتفقت عليه لتجعل منه شخصًا قادرًا على تحمل المسئولية. يقطع «رضا» المسافات لإيجاد المواد التى تساعده فى صنع منتجاته الخاصة، يعمل فى مختلف الأعمال حسب «الموسم»، حيث يسعى جاهدًا لتوفير حياة مريحة لزوجته وطفليه، رضا ناصر بائع الحقائب، والبالغ من العمر 25 عامًا، نشأ وتربى فى محافظة الجيزة، ولكنه جاب عددا من محافظات مصر باحثًا عن الرزق خلال عمله بالتجارة، وعمل بالعديد من المهن ساعدته فى تكوين خبرة بالبيع والشراء، «الأطباق، الطرح، العرائس، ولعب الأطفال» كلها أدوات بسيطة ساهمت فى توسيع مصادر رزق «رضا» قبل العمل فى بيع الشنط. وعن يومه يقول رضا: «بصحى قبل طلوع النهار عشان أكسب وقت أكبر أبيع فيه، وبسافر بعربيتى البسيطة أى مكان فى سوق، مع أنى مقتنع أن الرزق على الله بس لازم تسعى عشان تكسب، وأنا اللى بروح للزباين مش بستناهم يجولي، وعربيتى بتسهل عليا كتير خصوصا لو فى مطر أو حر، وأهم حاجة فى البياع الصبر يعنى بتحمل أى صعوبات بتواجهنى وبعديها عشان اليوم يعدى على خير». ويختتم: «الأرزاق بتاعت ربنا، يوم حلو وأهم حاجة تضحك فى وش الزبون وتسايسه عشان ميهربش منك».