رصدت وحدة الرصد الألمانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن أكثر من 776 متطرفا يعيشون بألمانيا، حيث كشفت بيانات حكومية ألمانية، أثناء رد لممثل الحكومة على استفسار تقدم به حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، أن الحكومة الاتحادية سجلت وجود 776 مصمن المصنفين كخطيرين على الأراضي الألمانية حتى بداية الشهر المنصرم، مؤكدة أن خمسة بالمائة من هؤلاء من النساء، واثنين بالمائة منهم من القصّر، أي دون سن ال 18 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، فقد سافر أكثر من "ألف متطرف" إلى كل من سوريا والعراق، وقد عاد منهم إلى ألمانيا نحو الثلث، وتبلغ نسبة العائدين من النساء نحو 16%، وثماني نساء منهن مصنفات كمصدر تهديد. يأتي الكشف عن هذه الأرقام مع ازدياد حدة الجدل بشأن ترحيل المدعو "سامي إ" أحد حراس زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى بلاده. حيث دافع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن قرار ولاية شمال الراين- فيستفاليا الألمانية بشأن ترحيله إلى تونس، مؤكدا: "القرار قانوني وفقا لرأينا". يذكر أنه تم ترحيل "سامي إ." الذي تصنفه السلطات الألمانية على أنه خطر أمنيًا، يوم الجمعة الماضي من مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين- فيستفاليا غربي ألمانيا إلى بلاده تونس. وكانت المحكمة الإدارية بمدينة غلزنكيرشن قد قضت يوم الخميس بعدم جواز ترحيله من الناحية القانونية؛ لأنه قد يكون مهددًا بالتعرض للتعذيب في بلاده، ولكنها لم تبلغ القرار إلا عندما كانت الطائرة التي تقله قد دخلت الأجواء التونسية.