كريم وزوجته يبدعان على النول في صناعة السجاد

ظل ينسج حلمه ويراود أفكاره ليصل في يوم من الأيام لمهنة يحبها منذ صغره؛ ليصبح مشهورا بين بلدته وزملاء كاره، صبر كثيرا وتحمل قسوة ومرارة الأيام العسرة التي ألمت به فترة حياته، أوقات يعمل سايس جراج وأوقات يعمل على تربية الدواجن في المزرعة، ومن مهنة إلى أخرى اكتسب أن يكون حرفيا بارعا واتسم بالصبر والتحمل للوصول لهدفه الذي يحلم به.
يتحدث كريم هاشم محمود المغربي 28سنة – يسكن في منطقة سقارة السياحية – الهرم منذ نعومة أظافره وهو يعمل في مهنة صناعة السجاد اليدوي وغزل السجاد على النول الخشبي بالخيط الصوف والكتان والحرير مهنة شاقة ومتعبة ومكلفة ولا يجني من ثمرها إلا القليل، إلا أنه أحب هذه المهنة وأبدع فيها بشكل فني، وأدخل عليها تحديثا وتطويرا من رسومات وبراويز وأشكال زخرفة تعطي شكلًا جماليًا جذابًا في صنع السجاد.
ويواصل «كريم» أن السجادة الواحدة تأخذ شهرا كاملا في تصنيعها يدويًا وذلك مقاس متر في120، وتحتاج لخمس ساعات متواصلة عملا، بالإضافة لخامات مكلفة من كتان قطن وصوف مع نسبة طفيفة من الحرير، أي أن ثمن الخامات تتكلف نصف ثمن بيعها للتاجر المتعاقد معي، بإجمالي 1500 جنيه بخلاف تعبي وشقاي، المهنة تحتاج لأيد عاملة ومجهود لكي تجني ثمارها.
وتستكمل أم حنان، زوجته أن مصر بها معالم سياحية جميلة وآثار لا حصر لها لا بد أن نتحرك من أجل النهوض بمصر وتشجيع السياحة وتوافد الأفواج مرة أخرى حتى تعود الحياة لمصر في كل مكان، وأنا مستعدة لمبادرة من أجل بلدي مصر عشان ترجع تاني زي زمان وهي إن إحنا نصنع سجادا بنصف الثمن ونبيع بأقل سعر لجذب أكبر عدد من السياح في بلدتي وكمان أشتغل ليل ونهار على نول السجاد لعمل أكبر قدر من عدد السجاد اليدوي علشان نقدر نقول إن إحنا قدمنا لبلدنا حاجة حلوة نفتخر بيها وترفع رأسنا أمام روادنا السياح في كل مكان.