من أشهر موائد الرحمن بأسوان مائدة ميدان المحطة.. عمرها 17 عاما واعتاد أهل الخير والمتبرعين عينيا وماديا علي تنظيمها يوميا للمساهمة في إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك. ويقوم العشرات من المتطوعين من أبناء أسوان بتجهيز المائدة ونقل الطعام بعد طهيه في أواني ضخمة بسيارة من جمعية منشية النوبة إلي ميدان المحطة ويقبل علي المائدة عابري السبيل أو من اضطرته الظروف للإفطار خارج منزله ليلحق بالقطار، أو القادمون إلى أسوان وقت الإفطار. وتقدم المائدة 700وجبة يوميًا لكل صائم، تضم اللحوم والدواجن والخضر والفاكهة كما تقدم التمر ومشروب الكركدية والعصائر وعقب انتهاء الصائمين من تناول طعام الأفطار يقوم شباب المنشية المتطوعين بنظافة الميدان وحمل المخلفات بعيدا وإخلاءه من المناضد والكراسي ليعود الميدان كما كان. يقول "مجدي باله" أحد المنظمين للمائدة أن مائدة الرحمن عمرها 17 عاما وتم اختيار مكان إقامة المائدة أمام المحطة لأنها مقصد لكل المسافرين ونقطة تجمع لاسيما الذين يأتون للمحطة للذهاب إلي توشكي وأبو سمبل بالإضافة إلي الموظفين والعمال وبدلا من أن يبحثوا عن مكان للإفطار يجدون وجباتهم جاهزة. وقال الدكتور أشرف مكاوي أحد المنظمين للمائدة ان المائدة تواصل علمها للعام السابع عشر بفضل الله وكرمه وبمجهود المتطوعين للطهو والخدمة ومعظمهم من شباب منشية النوبة موضحا ان مائدة الرحمن يقصدها بعض الأهالي الوافدين من مراكز المحافظة لتلقي العلاج في مدينة أسوان حيث تكون وجبة الإفطار في المطاعم مرتفعة السعر فمائدة الرحمن توفر عليهم الكثير. وأضاف كنا نستعين في السنوات الأولي للمائدة بتجهيزها بالمناضد والكراسي من القهاوي المحيطة بالميدان مشيرا إلي أن المائدة مع مرور السنين وتبرعات أهل الخير أصبحت تمتلك التجهيزات اللازمة ومطبخ متكامل يتم طبخ وتجهيز الطعام فيه بجمعية منشية النوبة. وأكد أن الخير لا يتوقف مشيرا الى ان المائدة بمثابة مشاركة مع الصائمين وهى خير متواصل منذ سنوات.