استشهد طفل فلسطيني أمس السبت، متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق قطاع غزة أول أمس الجمعة، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن طفلًا، 15 عامًا، استشهد متأثرًا بجراحه جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات أمس الجمعة، شرق رفح جنوب القطاع. وكان استشهد فلسطيني وأصيب نحو ألف آخرين بجروح وحالات اختناق بينهم 13 بحالة خطيرة خلال مواجهات يوم أمس في الجمعة السابعة من مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 49 غالبيتهم بالرصاص الحي منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على أطراف قطاع غزة، في 30 مارس الماضي. وفي وقت سابق، شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بنحو 15 صاروخًا مولدًا كهربائيًا وأراضي خالية على أطراف بلدة بيت حانون شمال القطاع ما أوقع أضرارًا مادية. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف نفقًا أرضيًا يتبع لحركة "حماس" قرب معبر (بيت حانون/إيرز) وإحباط مساره من خلال غارات جوية لمقاتلات حربية. وذكر الجيش في بيان أنه تم اكتشاف النفق في مراحل الحفر في المنطقة العازلة على بعد أمتار قليلة عن الأراضي الإسرائيلية عبر جهود ميدانية واستخبارية وتكنولوجية بالإضافة إلى تكنولوجيات متقدمة. وأضاف: "تم تخصيص النفق بهدف الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من بلدة إسرائيلية ومعبر إيرز الذي يستخدم كمعبر لأغراض إنسانية". واعتبرت حركة حماس، أن القصف الإسرائيلي "محاولة بائسة وفاشلة لمنع مشاركة الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار يوم غد الإثنين". وأكد بيان صادر عن حماس، أن "رد الشعب الفلسطيني على القصف الإسرائيلي سيكون بالزحف المهيب يوم الإثنين مطالبًا بحقوقه محافظًا على طابع المسيرات السلمي". وتدعو هيئة مسيرة العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية إلى احتشاد شعبي واسع على أطراف شرق قطاع غزة بعد غد الإثنين، بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، ولإحياء الذكرى ال70 ليوم "النكبة" الفلسطينية.