قام البابا فرنسيس، بزيارة إلى مزار "المحبة الإلهية"، Divino Amore بروما، اليوم الأربعاء، حيث كانت في استقباله أعداد كبيرة من المؤمنين الذين تجمعوا ليرحبوا به في هذا المزار المريمي يتقدمهم رئيس الأساقفة أنجيلو دي دوناتيس، نائب البابا العام على أبرشية روما بالإضافة إلى الكاهن المسؤول عن المزار لوتشانو كوستا وكاهن الرعية جون هاري سانشيز. وشاء فرنسيس من خلال هذه الزيارة أن يفتتح الشهر المريمي متوجها كحاج إلى هذا المكان العزيز جدا على قلب المؤمنين الكاثوليك الرومانيين. وقد اقترب البابا من العديد من المؤمنين الذين تجمعوا في الساحة المقابلة للمزار وألقى عليهم التحية فردًا فردا قبل أن يدخل إلى المزار القديم ليتلو هناك السبحة الوردية. وتوقف البابا للصلاة أمام صورة العذراء، فيما تمت قراءة النداء الذي أطلقه من أجل السلام في سورية في يوم عيد الفصح وبالتحديد في رسالته التقليدية إلى مدينة روما والعالم. بعدها قال البابا إنه يبتهل للعالم كله ثمار السلام والمصالحة والرجاء وذكّر بأن الشعب السوري يعاني من تبعات نزاع مسلّح لا يعرف وقفة. وشاء فرنسيس أن يتوجه إلى ضمائر المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين مطالبًا إياهم بالعمل من أجل وضع حد فوري للنزاع المسلح الدائر في هذا البلد منذ أكثر من سبع سنوات. كما طالب البابا الجميع بالتجاوب مع المأساة الإنسانية الراهنة، وإفساح المجال أمام وصول المساعدات الطارئة إلى السكان المحتاجين، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص هم أخوة وأخوات لنا بأمس الحاجة إلى هذه المعونات، ودعا إلى توفير الظروف الملائمة من أجل عودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم.