أصدر حزب التجمع بيانا اليوم أدان فيه الاحداث المؤسفة التي وقعت بمحيط الكاتدرائية جاء فيه: “,” تعيد أحداث العدوان على أبناء شعبنا من الأقباط المسيحيين وعلى كنيسة الخصوص قبل أيام، ثم على الجنازة المصاحبة لخروج جثامين أبناء مصر من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم السابع من أبريل 2013، ممن راحوا ضحية العدوان الغادر المصاب بعمى التشدد والتطرف، تذكيرنا بمخاطر الفتنة الطائفية والاحتراب الطائفي بين أبناء الشعب المصري، تلك الفتنة وذاك الاحتراب الذي عانى من ويلاته شعبنا المصري لسنوات طويلة، وكنا نظن أن أحداث الفتنة والاحتراب الطائفي والعنف المتشدد باسم الدين قد أصبحت مجرد ذكرى غابرة بعد ثورة 25 يناير، وأنه قد آن الأوان لمحو آثار وآلام ذلك العهد الماضي. لكن هذا العدوان الآثم الجديد وما صاحبه من عنف ووحشية وعدوان على البشر وأماكن العبادة ورمز مقدس لأبناء مصر من الأقباط المسيحيين، وكذلك ما صاحبه من تواطؤ مريب من وزير الداخلية أمام اعتداء وحشي على مشيعي جنازة ضحايا الخصوص أمام الكاتدرائية، وصل حد الاعتداء على الأهالي وعلى الكاتدرائية باستخدام شتى أنواع وأدوات القتل والإيذاء والعدوان, وعلى الرغم من احتشاد الأمن لحراسة مكتب الإرشاد الذي لا يمثل شيئا بالنسبة للشعب المصري, تغيب الشرطة عن حماية الكاتدرائية وعن حماية المصلين وعن حماية جنازة يحمل فيها قطاع من البشر المصريين موتاهم إلى مثواهم الأخير، إلى قبورهم، ألا يمثل هذا الغياب المريب جريمة في حق الوطن؟ إن شعبنا يدرك تماما أن محاولات العودة إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشعال عمليات التطرف الطائفي وممارسة عمليات شق صفوف المصريين عن طريق الاحتراب الطائفي، هي مؤامرة مفضوحة من أجل التغطية على فشل الإخوان وحلفائهم وحكمهم في إدارة شئون البلاد، وهي محاولة يائسة ستبوء في النهاية بالفشل أمام وعي وتماسك شعبنا، واكتشافه حقيقة المتلاعبين بالنار والمتلاعبين بالدين من أجل مصالحهم الأنانية الضيقة . إن حزب التجمع إذ يقدم تعازيه القلبية لأهالي أبنائنا الذين راحوا ضحية هذه العدوان الطائفي الغادر، يعلن تضامنه الكامل مع أبناء شعبنا من الأقباط المسيحيين، وإدانته الكاملة للمعتدين الآثمين أفرادا ومنظمات وجماعات، ويتهم بشكل واضح وصريح سلطة الحكم الإخوانية – حكومة ومؤسسة رئاسة ومكتب إرشاد – التي تدفع البلاد دفعا نحو العنف والفوضى والاحتراب الطائفي والفاشية، فهي في سبيل استمرار حكمها المرفوض شعبياً مستعدة لحرق الوطن، وشق الأمة، وتكريس حكم الفاشية والاستبداد، وما العدوان على استقلال القضاء وحرية الصحافة والإعلام ورفض تنفيذ أحكام القضاء وحماية النائب العام غير الشرعي إلا حلقات في سلسلة دفع بلادنا نحو الهاوية. وهذا ما لن يسمح به شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية والثقافية، وهذا ما لن تسمح به القوى الثورية بوعيها وحركتها الموحدة الرافضة للاستبداد والطائفية والفاشية، الرافضة لحكم الإخوان . المجد للشهداء.. وعاشت مصر حرة“,”.