افتتح الدكتور هشام المعداوي، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة جنوب الوادي فرع الأقصر، جدارية فسيفساء القرنة، للدكتورة منال محمد مبارك، مدرس بقسم التصوير والجداريات بكلية الفنون الجميلة، والمنفذة بمدرسة الشهيد سيد زكريا الابتدائية بالرواجح بالقرنة بالتعاون مع مؤسسة فودافون وجمعية لواء الإسلام بقنا وذلك في إطار مبادرتها لنشر الجمال في المدينة. أقيم الافتتاح بحضور الدكتور وليد محمد عبد الله، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور قرشي سعدي، مدير الجودة بالكلية، وذلك تحت رعاية الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور صالح محمد عبد المعطي، نائب رئيس الجامعة لشئون فرع الأقصر. وأوضحت الدكتور منال محمد مبارك، أنها اختارت مدرسة الشهيد سيد زكريا بمدينة القرنة لإقامة الجدارية بها، نظرا لأن تلك المنطقة غنية بحجر المرمر وغيره من الأحجار التي استخدمت فى الجدارية المكونة من 4 لوحات مساحتها 24 مترا مربعا، مشيرة إلي إنها أرادت من خلال إقامة تلك الجدارية لفت نظر سكان المنطقة الغنية بالفنانين الفطريين، الذين ينحتون اللوحات ولتماثيل الفرعونية، على خطي قدماء المصريين، الذين تنتشر مقابرهم ومعابدهم في حضن جبل القرنة وأيضا لفت نظر الأهالي إلى أهمية بقايا المرمر والأحجار التي يستخدمونها في نحت لوحاتهم وتماثيلهم، وإمكانية إعادة استخدامها في عمل لوحات فنية تساعد في تجميل المنطقة ومدارسها وأنديتها وشوارعها، بدلا من التخلص منها باعتبارها من المخلفات التي لا قيمة لها من وجهة نظرهم، والتأكيد على أهمية المواد الطبيعية المتاحة بكل منطقة من قرى ومدن مصر، في صنع الجمال بكل صوره. وأكد الدكتور صالح محمد عبد المعطي، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون فرع الأقصر، إن رسالة الفن لا يقتصر تأديتها تجاه طبقة معينة سواء من الفنانين أو المثقفين فقط، بل هي رسالة يتوجب أن يشعر بمضمونها كافة أبناء المجتمع بمختلف طبقاته، وهذا هو ذلك الاتجاه الذي طالما كان الفنان المصري القديم يحرص علي إتباعه فالرسومات علي جدران المعابد وغيرها كانت رفيقًا للمصريين القدماء في كافة مناحي حياتهم. وأضاف عبد المعطي أن تجربة الدكتورة منال محمد مبارك، أستاذ بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، تعد تجربة غنية للغاية، وتجمع بين الرقي والبساطة في آن واحد، حيث إنها قامت باستغلال بقايا الأحجار المستخدمة في أعمال النحت التي ينفذها العاملون بمصانع النحت بمنطقة غرب الأقصر، وهذا في إطار مبادرتها لنشر الجمال من خلال الفن.