أكد مدير إدارة الأمومة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعي في الوادي الجديد، صلاح نافع، أن المحافظة خالية من دار الأيتام أو المسنين، أو ما تطلق عليه الوزارة المؤسسات الإيوائية، والتي تشمل 3 دور هي دار مسنين وكبار سن أو رعاية أحداث أو دار أيتام. أضاف في تصريح خاص، أن المحافظة لها عادات وتقاليد تحكمها في موضوع الطفل اليتيم ومتمسكة بالترابط الأسري ولا يوجد بها أطفال أيتام بدون أسر ترعاها بل إن المحافظة سجلت 24 أسرة بديلة، وهي ما يطلق عليها الرعاية البديلة للأطفال الأيتام وكلهم من خارج الإقليم، وهم بالمعني الدقيق أطفال لقطاء بدون مأوى تم تسليمهم لهذه الأسر عن طريق مؤسسة الأورمان الخيرية، التي قدمت هؤلاء الأطفال لهذه الأسر الواحاتية تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، التي يبدأ دورها في مثل هذه الحالات بالمتابعة الدورية كل 3 أشهر لهذه الأسر من خلال زيارات ميدانية لها لمتابعة مدي رعاية هذه الأطفال الأيتام. أوضح أن ال24 أسرة مسجلين لدي المديرية بواقع 3 أسر في مركز الداخلة و20 أسرة في مركز الخارجة وأسرة في مركز بلاط حيث تتولي هذه الأسرة كفالة الطفل اليتيم أو الطفل، بل أن الأمر وصل في بعض الحالات نظرا لطيبة وأصالة أهل الوادي الجديد هو تسجيل بعض الأملاك لها مثل عقارات أو أرض لضمان مستقبلهم، حيث إن هذه الأسر محرومة من الأطفال بسبب عدم قدرتهم على الإنجاب، واستمرت فترة الزواج لمدة طويلة دون أن يرزقهم الله بأطفال، ما اضطرهم إلى كفالة أطفال أيتام. أكد أن المديرية قدمت دراسة منذ فترة الي المحافظة، لاقامة دار ايتام او مسنين وتمت مناقشتها مع الجهاز التنفيذي وتم رفضها بالكامل نظرا لطبيعة الواحات وترابطهم الاجتماعي، حيث لا يوجد لدينا مشكلة عمالة الأطفال أو أطفال الشوارع. أضاف أن الأطفال الأيتام في المحافظة بالمعنى المقصود هو عدم وجود عائل لهم موجودون داخل أسر، ونظرا لطبيعة أهالي الوادي الجديد المترابطة لم يظهر لدينا على مدار تاريخها الأطفال اللقطاء إلا 3 أطفال حديثي الولادة فقط وتم العثور عليهم في أحياء (السبط – المجاهدين – الغابة)، وذلك خلال العامين الأخيرين فقط، وتم تسليمهم لأسر بديلة تولت رعايتهم بالمحافظة، أم الطفل اليتيم الذي فقد والده فهو طفل ترعاه باقي أفراد عائلته مع والدته.