كشفت صحيفة 'معاريف' العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن حكومة نتنياهو ترفض تسليم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، خارطة الحل كما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضافت الصحيفة أن الرئيس عباس يشترط العودة للمفاوضات بالحصول على الخارطة، وإذا ما أصر على ذلك فإن كيري سيفشل في مهمته. وقال المستشار السياسي للرئيس عباس نمر حماد، “,”العودة إلى المفاوضات تلزم نتنياهو الاعتراف بحدود 67“,”، وأضاف، “,”الرئيس عباس يريد معرفة موقف نتنياهو من حل الدولتين ونحن نطالب بأن يقدم لكيري خرائط“,”. وأفاد مقربون من نتنياهو، بأن تقديم خرائط سيضعف الموقف الإسرائيلي وسيستغله الجانب الفلسطيني قبل أن يعلن عن موقفه من العودة إلى المفاوضات. وقالت الصحيفة: “,”إن الجانب الفلسطيني غير متفائل من إمكانية العودة للمفاوضات، وسيلتقي الرئيس عباس مع كيري ولا يزال يصر على موقفه الواضح من العودة للمفاوضات بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود ال67 وعاصمتها القدس الشرقية“,”. وكانت صحيفة تركية كشفت، أن واشنطن طلبت من أردوغان أن يتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المفاوضات من أجل إدخال حركة حماس إلى المفاوضات. وأكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدور، أنه من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني يضمن أمن إسرائيل. ومن ناحية أخرى أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصدر سياسي إسرائيلي أكد أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة الأسبوع الجاري لن تحدث أي انفراجة على صعيد استئناف محادثات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد المصدر في تصريحات لصحيفة “,”يديعوت أحرونوت“,” أمس، أن كيري سيأتي فقط للاستماع الى مطالب الجانبين قبل فتح مسارات للمحادثات المباشرة وأنه لا يحمل أي خطط يقدمها للطرفين. وأضاف “,”لا أعتقد أنه يمكننا أن نقدم لأبو مازن خريطة للحدود في هذه المرحلة ونتفق على وضعها على الطاولة خلال المحادثات وقد قدم أولمرت مسبقًا خريطة ومواقف سخية ووضعها على الطاولة لصالح الفلسطينيين ولكن ذلك لم يؤد إلى أي شيء“,”. ولفت المصدر إلى أن نتنياهو مُصر على موقفه في وضع ترتيبات أمنية مشددة وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والحفاظ على غور الأردن تحت السيطرة العسكرية والأمنية الإسرائيلية. وأضاف “,”نتنياهو مقتنع بأن إسرائيل بحاجة لتلك الشروط نظراً لعدم الاستقرار في المنطقة والخوض في الترتيبات الأمنية قبل أي تقدم في المفاوضات وأنه لا يمكن القبول بأن يحدث في الضفة الغربية كما حصل في غزة“,”. وتابع “,”إسرائيل يجب أن تسيطر على وادي الأردن، فالقوات الدولية فشلت في فعل أي شيء على طول محور فيلادلفيا وسيطرت حماس على الطريق في سبع ساعات على الرغم من تمركز القوات الأوروبية هناك، ورئيس الوزراء لا يزال بحاجة إلى اعتراف من عباس بالحق في إقامة دولة يهودية في إسرائيل“,”. وقال “,”أبو مازن لا يستطيع أن يعترف بحق الشعب اليهودي في إقامة دولته، ونحن لا نريده الاعتراف بإسرائيل ككيان فالإيرانيون يعترفون بذلك“,”.