كشف مقتل محمد كمال مسئول التنظيم المسلح بجماعة الإخوان الإرهابية، حقيقة ما سبق وأعلنته قيادات كبيرة داخل الجماعة من أن كمال يعيد إنشاء التنظيم الخاص المسلح للجماعة، ففى مايو الماضى أظهرت الخلافات بين قيادات الإخوان خاصة جبهتى محمد كمال ومحمد وهدان ومحمود عزت، حقيقة عمل هذه اللجان، حيث اعترف محمود غزلان فى مقال له، بأن وهدان وكمال عمدا إلى إنشاء التنظيم الخاص من جديد والهجوم على مؤسسات الدولة والتورط فى قتل العديد من جنود وضباط الشرطة، بل وتسهيل انضمام شباب الإخوان لتنظيمات إرهابية خارجية والتدريب والعودة من جديد للانضمام للإخوان وتشكيل خلايا إرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية. نشأة كمال هو محمد محمد محمد كمال المولود فى 2/3/1955، والبالغ من العمر 61 عامًا بتقسيم الزهراء بمحافظة أسيوط، والطبيب البشرى الذى تحول بعد 30 يونيو إلى قائد لميليشيات الإخوان الإرهابية. حياته ولد فى محافظة أسيوط وتلقى تعليمه بها، ثم التحق بكلية الطب بجامعة أسيوط ثم معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالكلية عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية فى هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم فى أول سبتمبر من عام 2011م. انضمامه للتنظيم الإخوانى انضم للجماعة فى فترة مبكرة من عمره، فلم يكن قد تجاوز ال20 عاما، وعمل خلال الجامعة على تجنيد المئات من شباب الصعيد للانضمام لصفوف الجماعة، وكان يعد من أبرز المنتمين لجماعة الإخوان، وتولى موقع المسئول سابقًا عن عضوية مكتب الإرشاد بجنوب الصعيد. فى عام 2011م لعب دورا رئيسيا فى التمرد على مكتب الإرشاد بعد 30 يونيو 2013م، واعتبر القائم الجديد بأعمال مرشد الإخوان عقب الانتخابات التكميلية التى جرت عام 2014 فى هياكل الجماعة، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والذى قوبل برفض القيادات الجديدة بعد توكيل مهام المرشد له بعدما تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المرشد وعدد من أعضاء الجماعة. علَّق «كمال» على اعتقال القيادى الإخوانى، عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد وهدان، بأنه سبب حالة ارتباك بين القواعد الإخوانية، فضلًا عن إصابة البعض بالإحباط من الطريقة التى كانت تدير بها القيادات المشهد. وقالت وزراة الداخلية فى بيان لها، إنه تولى عام 2013 مسئولية الإدارة العليا للتنظيم ويعد حاليًا المسئول الأول عن كياناته المسلحة وأنه مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى ولجانه النوعية بالبلاد والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية التى اضطلعت عناصره بها خلال الفترة الماضية بتكليف من قيادات التنظيم بالخارج، وكان على رأسها اغتيال النائب العام السابق الشهيد/ هشام بركات، العقيد/ وائل طاحون، مجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق على جمعة، كما أنه محكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى (52/2015 جنايات عسكريه شمال القاهرة) تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، «104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط» تفجير عبوة خلف قسم ثانى أسيوط، كما أنه مطلوب ضبطه فى العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية (تفجيرات- اغتيالات) ومن أبرزها ما يلي: - القضية رقم 314/2016 حصر أمن دولة عليا «اغتيال النائب العام». - القضية رقم 423/ 2015 حصر أمن دولة عليا «استشهاد العقيد/ وائل طاحون». - القضية رقم 431/2015 حصر أمن دولة عليا «تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط الشرطة والجيش». - القضية رقم 870/2015 حصر أمن دولة عليا المقيدة برقم 24/2016 جنايات عسكرية طنطا «تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة».