كشفت وزارة الداخلية أنها وجهت ضربة قوية للتنظيم المسلح جماعة الإخوان بعد مصرع مؤسسه محمد كمال في مواجهة مسلحة بإحدى مناطق القاهرة. وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء أن قوات الشرطة داهمت مساء أمس شقة سكنية بمنطقة المعراج في البساتين بمحافظة القاهرة، بعد ورود معلومات تفيد باستخدامها مقرا لاختباء "قيادات الجناح المسلح لجماعة الإخوان"، والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح فى المرحلة الراهنة. وفوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخل المقر المذكور، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، بحسب البيان الذي أضاف أن ذلك أسفر عن مصرع محمد محمد محمد كمال طبيب بشرى، وياسر شحاتة على رجب، حارس الأول. أستاذ و«رئيس جناح» ومحمد محمد محمد كمال الدين، وشهرته محمد كمال الدين، ولد في محافظة أسيوط في 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط، بدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وإبان عزل الرئيس المعزول محمد مرسي. و"مؤسس التنظيم المسلح" أحد المتنازعين على قيادة جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة، إذ أنه أول من ترأس اللجنة الإدارية العليا الأولى للإخوان التي تشكلت في فبراير 2014، وقامت بأعمال مكتب الإرشاد قبل أن ينفجر الصراع الداخلي بالجماعة بين ما يعرف بالقيادة الشبابية، التي تزعمها كمال، والقيادة التاريخية التي يتزعمها محمود عزت. ولعب كمال دور القائم الجديد بأعمال «مرشد الإخوان»، وتم ضمه في الانتخابات التكميلية التي جرت عام 2014 في هياكل الجماعة، وذلك بعد أن تم تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد في 2011، ممثلًا عن الصعيد ومشرفًا عليه. وتنسب تحقيقات النيابة لكمال ضلوعه في عدة قضايا، ومسئوليته عن تشكيل وقيادة اللجان النوعية التي قامت بالعديد من أعمال العنف. وذكر مصدر أمني أن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع القياديين الإخوانيين عبدالرحمن البر مفتي الجماعة، ومحمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، كشفت أن صاحب فكرة تأسيس وإنشاء اللجان الفرعية والنوعية، هو القيادي الإخواني محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة وأنه أيضا هو الذي وضع خطة وآليات تمويل تلك اللجان التي تقوم بعمليات إرهابية في أنحاء البلاد، من واقع أموال جماعة "الإخوان" . وأكد المصدر أن أجهزة الأمن كانت تطارد "مؤسس التنظيم المسلح" بالبحث عنه في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، ومراكز محافظة أسيوط، قبل الكشف عن مكانه بمنطقة شرق القاهرة. العقل المدبر من جانبها وجهت وزارة الداخلية لكمال الذي يبلغ من العمر 61 عاما، اتهامات بإدارة وتخطيط وتدبير عمليات عدائية وكان على رأسها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق علي جمعة. وأورد بيان للوزارة أن القتيل محكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى "52/2015 جنايات عسكريه شمال القاهرة" تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، و"104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط" تفجير عبوة خلف قسم ثانى أسيوط. ونوه إلى أن كمال مطلوب ضبطه فى العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية "تفجيرات – اغتيالات" ومن أبرزها القضية رقم 314/2016 حصر أمن دولة عليا "اغتيال النائب العام"، والقضية رقم 423/ 2015 حصر أمن دولة عليا "استشهاد العقيد وائل طاحون"، والقضية رقم 431/2015 حصر أمن دولة عليا "تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط الشرطة والجيش"، والقضية رقم 870/2015 حصر أمن دولة عليا المقيده برقم 24/2016 جنايات عسكرية طنطا "تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة".