كشفت صحيفة (تليجراف) البريطانية اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن رابطة دول (الكومنولث) بدأت إجراء محادثات سرية لتحديد من سيخلف الملكة إليزابيث الثانية - الملكة الدستورية ل16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي تتولى رئاستها - عقب وفاتها. وذكرت الصحيفة أنه جاء في أجندة أعمال القمة - التي أطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والتي تعقدها مجموعة رفيعة المستوى من مسئولي الكومنولث في لندن - أن نقاشات ستُجرى بشأن "اعتبارات أوسع للحكم"، حيث قالت مصادر مطلعة إنها تمثل رمزًا لخلافة الملكة إليزابيث التي تتم عامها ال92 في أبريل المقبل. وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن الأمير تشارلز سيصبح ملكًا عقب وفاة والدته، إلا أن رئاسة الكومنولث ليست منصبًا وراثيًا ينتقل تلقائيًا للأمير تشارلز أمير ويلز الذي سيكون رئيس 15 دولة فقط في الكومنولث من بين 53 دولة. ووفقًا للوثائق التي توصلت لها (بي بي سي)، فإن المجموعة رفيعة المستوى من الكومنولث لن تقصر نفسها على التغييرات البيروقراطية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يفترض عدد كبير من مسئولي الكومنولث أنه لن يكون هناك بديل حقيقي لتشارلز، فإن محادثات أُجرِيت سابقًا بشأن انتخاب زعيم فخري لتحسين المؤهلات الديمقراطية للمنظمة. ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي الكومنولث من المقرر أن يسلموا تقريرًا لرؤساء حكومات دول الكومنولث عما تمت مناقشته خلال الاجتماع الذي سيُعقد في لندن في أبريل المقبل. يُذكر أن الملكة إليزابيث الثانية هي الملكة الدستورية ل16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي تتولى رئاستها، كما ترؤس كنيسة إنجلترا، وتعد دول الكومنولث اتحادًا طوعيًا مكونًا من دول جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقًا.