كشفت هبه مصالحة محامية وزارة الأسرى بالسلطة الفلسطينية ، أن 15 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي يعانين من البرد والأمراض الشديدة في ظل عدم وجود وسائل تدفئة في السجن. وقالت مصالحة التي زارت عددا من الأسيرات: إن الأسيرة الفلسطينية دنيا ضرار عيسى واكد 36 عاما من سكان طولكرم المعتقلة بتاريخ 25/5/2013 تعاني من مرض الربو والسكر وارتفاع ضغط الدم، وقد سقطت مغشية عليها في عيادة السجن مما اضطر إلى نقلها إلى المستشفى، وهناك تم إعطاءها إبرة وأعيدت إلى السجن ، وعندما أفاقت من الغيبوبة لم تستطع الكلام و النطق لمدة يومين. وقال الأسيرة "واكد " أنها لا تعرف طبيعة هذه الإبرة التي أعطيت لها، مطالبة بإدخال طبيب فلسطيني من أجل إجراء فحوصات طبية لها. وأدلت الأسيرة الفلسطينية نهيل رضوان أبو عيشة 35 سنة، من سكان الخليل والمعتقلة بتاريخ 15/3/2013 بشهادة عن رحلة البوستة إلى المحاكم والمعاناة الشديدة في سيارة البوستة وعمليات الإذلال التي يتعرضن لها الأسيرات على يد أفراد وحدة نحشون القمعية. وقالت أبو عيشة: " نعاني للغاية خلال التنقلات من السجن للمحكمة ، داخل سيارات البوستة يتم تشغيل المكيف الهوائي على درجات حرارة منخفضة جدا، أشعر وأنا بالبوستة ببرد شديد لا يحتمل وبما أني أعاني من التهاب بالمفاصل لذلك أتألم كثيرا في البرد ودائما ارجع مريضه إلى القسم , يوم المحكمة يخرجوني من القسم الساعة الثالثة صباحا، نتوجه أولا إلى سجن الرملة وننتظر هناك 3 ساعات على الأقل، نصل محكمة عوفر حوالي الساعة العاشرة صباحا، يدخلوني إلى غرفة الانتظار لأبقى فيها ساعات , لا يوجد داخلها فرشه أو كرسي أو ما شابه فقط مقعد من الباطون بارد جدا، يخرجوني للمحكمة لنصف ساعة ويرجعوني ثانية إلى غرفة الانتظار لساعات أخرى، من محكمة عوفر إلى سجن الرملة ومن هناك إلى سجن الشارون , عادة نصل سجن الشارون حوالي الساعة الحادية عشره ليلا منهكين، أي تستمر رحلة البوسته 20 ساعة ونحن مقيدات اليدين والقدمين ، يتم فك اليدين فقط خلال المحكمة نفسها وداخل غرفة الانتظار، لكن القدمين تقيد مدة ال 20 ساعة.