وقع عدد من أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين على مذكرة لتقديمها كشكوى لنقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة ومجلس النقابة بشأن ما أطلق عليه "انتهاك عدد من الصحف لميثاق الشرف الصحفي". وجاء نص الشكوى: "الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين السادة أعضاء المجلس تحية طيبة وبعد دأبت عدد من الصحف القومية والخاصة خلال الفترة الأخيرة على انتهاك ميثاق الشرف الصحفي بالخوض في الحياة الشخصية لبعض المواطنين بسبب آراء ومواقف مخالفة لسياسات النظام، وتخصصت في ذلك عدد من الصحف والتي تكررت وقائع انتهاكهم، بحق عدد كبير من المواطنين بينهم زملاء صحفيين بصورة متوازية بما يمثل حملات ممنهجة للنيل ممن يعبرون عن آرائهم، وبما يشي باستخدام هذه الصحف كأدوات لتصفية الحسابات، وبما يستدعي تدخل عاجل من النقابة لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق في المخالفات التي يتم ممارستها والتي آخرها ما يجري مع المحامي طارق العوضي والذي دفع أحد النواب لتقديم طلب إحاطة بالبرلمان، حولها وهو ما يقتضي معه تدخل النقابة وإصدار موقف واضح من النقابة بشأن ما يجري والذي ينال من مهنة الصحافة ومن ممارسيها. يؤسفنا في ظل ما تتعرض له مهنتنا من مخاطر جمة أن نقدم هذه الشكوى، ضد زملاء مهنة ومؤسسات صحفية، لكن تقدم هذه المهنة لن يكون إلا بتدخل النقابة لضبط الانتهاكات بحق المواطنين، والعودة بالصحافة لممارسة دورها كصحافة للوطن والمواطن، وليس كأداة في يد أي طرف، وأول الطريق لذلك هو التصدي لمخالفة هذه الصحف لآداب مهنة الصحافة، والآداب العامة والأعراف، وهو ما تجلى واضحا في الحملة الممنهجة التي تم شنها ضد المحامي طارق العوضي مدير مركز دعم دولة القانون، عبر الخوض في شرفه وسمعته وانتهاك حياته الخاصه والاستيلاء على صوره من صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، واتهامه بالفسق والفجور، بل وصفه بأنه محامي الإرهاب. الحملة بدأت يوم الجمعه الموافق الثاني من فبراير بتقرير نشره موقع الدستور، اتهم المحامي طارق العوضي بكل ما هو مشين مع نشر صوره الخاصة في إحدى المناسبات العائلية. وفي يوم السبت الموافق الثالث من نوفمبر نشرت جريدة الجمهورية في نسختها الورقية نفس المعلومات بنفس الصور، نكرر نفس المعلومات ونفس الصور. وفي نفس اليوم ومن نفس المؤسسة نشرت جريده المساء نفس المعلومات والصور (مرفق صورة منها). الأمر الذي يؤكد أن ما يحدث هو حملة ممنهجة تريد تشويه هذا الرجل، وفي نفس اليوم تنشر روزاليوسف عبر موقعها الإلكتروني نفس المعلومات بل وبنفس الصياغة الصحفية، بعدها تشارك جريدة أخبار اليوم العريقة في هذه المهزلة الصحفية وتنشر الموضوع على غرار باقي الصحف والإصدارات. السيد نقيب الصحفيين، السادة أعضاء المجلس إن تكرار هذه الوقائع بشكل مستمر وهو ما جرى مع أعضاء سابقين بمجلس النقابة، وتم تقديم شكاوى متعددة للمجلس الحالي في عدد من هذه الوقائع، ولم يتم البت فيها بشكل جدي، وتكرار هذه الحملات في عدة صحف ومواقع بنفس المعلومات والصور بل والصياغه نفسها، يؤكد أن هناك جهه ما تقف وراء هذه الحملات المسعورة التي تكررت بحق عدد كبير من الصحفيين والمواطنين. وبصرف النظر عن أي توجهات أو خلافات سياسية كنا نتمنى أن تظل الصحافة بعيدا عن تلك المهاترات، وألا تتورط الصحف في تلك المهزلة، ويساهم زملاء في صحف عريقة في تشويه الصورة الصحفية. ونظرا لكل ما سبق نطالب بأن تتخذ النقابة موقفا حازما مع تلك الصحف، ويحال الأمر إلى التحقيق الفوري في الواقعة الأخيرة وكل الوقائع السابقة وإعلامنا بنتيجة التحقيق خاصة أن أحد المتهمين هو عضو حالي بالمجلس والذي يشغل منصب رئيس تحرير أحد المواقع التي دأبت على ارتكاب هذه المخالفات.. سمعة المهنة بين أيديكم.. وسمعتنا كصحفيين بين أيديكم.