«عزة» صاحبة ال57، شالت هموم الدنيا على راسها، وبدل ما تمد إيديها اشتغلت وربت عيالها، تقول «جوزى اتوفى من 15 سنة وساب لى 5 أولاد كان ابنى الكبير عنده 10 سنين، والصغير لسه فى بطني، وربنا ساعدنى وربيت وكبرت ولادى مفيش حد وقف معايا غير اللى خالقني». وأضافت «بقالى 32 سنة قاعدة فى سوق الخلفاوى بفرشة الزبدة والجبنة القريش، مرضتش أمد أيدى لحد وأقول أنا بربى أيتام زى ما الناس ما بتعمل، اتجهت لربنا والحمد لله ربيت ولادى من عرق جبينى وجهزت بناتى ال2 من الفرش». وتابعت «بصحى كل يوم حد وخميس من الساعة 2 بالليل، بحضر الشغل وبعدين أركب من المنوفية للقاهرة، والفجر بيشقشق عليا وأنا بفرش وبخلص وبمشى حسب تساهيل ربنا». واستكملت «يا ما شفت فى الدنيا وبقول الحمد لله، عانيت مع جوزى 8 سنين من مرض تليف الكبد، ويوم وفاته أصعب يوم فى حياتى، وأول ما نزلت أبيع فى السوق سكان البيوت اللى قاعدة تحتها كانوا بيحدفوا علينا مياه من البلكونات ويشتمونا»، مضيفة «الحى لما بييجى بيشوط الكل، خدوا منى حاجتى كذا مرة، ونفسى أسالهم واحدة فى ظروفى كنت أعمل إيه؟، أسرق ولا أعمل اللى يغضب ربنا، مفيش حد بيطلع من بيته إلا لما يكون ماشى بالضالين». واستكملت «بجيب الزبدة والجبنة من جيرانى فى المنوفية، بجيب بضاعة متنقية بالواحدة وعمر ما زبون اشترى منى واشتكى». واختتمت «القرش اللى بيطلع مكفى الحمد لله، وبحمد ربنا وبصلى الفرض بوقته، ربنا ادانى الصحة اشتغل وقوانى على تربية ولادي، قلت أشيل على رأسى وأبيع ولا أمد إيدى».