بدأت مدينة زويل للعلوم عام 2018 بنقلة تعليمية نوعية، بدءًا من افتتاح معمل «حلمي» للعلوم الطبية، أمس، والذى يضم عدة مراكز فى علوم وتكنولوجيا الطب والأمراض المنتشرة، من بينها مركز متخصص فى مجال الصحة والجينيوم CG، وآخر فى دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها CAAD، ومركز التميز لأبحاث الخلايات الجذعية والطب المتجدد CESC. ونجحت المعامل فى التوصل لعدد من الاكتشافات العلمية المهمة، خاصة فى مجال الجينيوم، والذى تمكن من تحقيق إنجازات فى علاج مرض السرطان، بالتعرف على الجين الوراثى للمريض، وتسجيل الكثير من براءات الاختراع، ونشر العديد من البحوث العملية. وأكد الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن إطلاق اسم «حلمي» على المعهد، جاء بقرار من مجلس الأمناء، يرأسه الدكتور أحمد زويل، منذ خمس سنوات؛ تقديرًا لدور رجل الصناعة، الدكتور حسن عباس حلمي، الذى تبرع للمدينة ب352 مليون جنيه، فى 3 يناير 2013. كذلك أبرمت المدينة، منذ أيام، بروتوكول تعاون مع كلٍ من كلية الطب بالقوات المسلحة، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، ومستشفى سرطان الأطفال (57357). ويهدف بروتوكول التعاون للاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والبشرية والمادية، المتاحة لدى الأطراف المتضمنة فى بروتوكول التعاون، لعمل أبحاث علمية مشتركة فى مختلف التخصصات الطبية، مثل الجينيوم (Genome)، البروتيومات (Proteome)، تقنية الجزيئات متناهية الصغر (Nano technology)، والخلايا الجذعية (stem cells) وغيرها. كما سيتضمن البروتوكول مشاركة الأطراف فى مشروع إنشاء بيت حيوانات التجارب (animal house) بداخل مدينة زويل، طبقًا للمعايير الدولية، بما يخدم الأنشطة البحثية، ليكون المشروع هو الأكبر، والأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ومن أفضلها عالميًا لتجارب الحيوانات. وستصل استثمارات المشروع إلى 150 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يكون أكبر قبلة للأبحاث فى مختلف المجالات العلمية، كما سيعمل على تحفيز المستثمرين، من مختلف دول العالم، فى الاستثمار بقطاع صناعة الدواء فى مصر، ما يساهم فى توفير العملات الأجنبية، والتوسع فى مجال صناعة الدواء، لما يمثله هذا القطاع من ارتفاع هائل فى حجم النمو يصل إلى 15٪، فضلًا عن القوة الشرائية فيه. وعلاوة على إنشاء بيت تجارب الحيوانات، من المقرر أن يتضمن بروتوكول التعاون، تنظيم دورات تدريبية ومؤتمرات مشتركة، فى مجال الأبحاث الطبية، علاوةً على التأهيل، ونقل الخبرات، شاملة فتح مجال التدريب العملى المتبادل لطلبة الأطراف الثلاثة، وإتاحة منح للدراسات العليا بمدينة زويل للأطباء، من خريجى كلية الطب بالقوات المسلحة، والأطباء العاملين بمستشفى 57357.