شارك عدد من منسقي مشروع سفراء الأزهر، بالرابظة العالمية للخريجين، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بجامعة الدول العربية، وقدموا مبادرة بعنوان "إشكالية المنهج والهوية في الدراسات الأدبية والنقدية"، وتهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية العربية وعلى التراث الثقافي، من خلال توحيد جهود النقاد، ودعوة المؤسسات الثقافية الرسمية للعمل معًا. وبحسب بيان، اليوم الأربعاء، جاءت أهم نقاط المبادرة في ضرورة استكمال الجهود التي بدأها بعض النقاد العرب في التوجه الكامل إلى التراث العربي وقراءته بدقة وتأنّ، حتى نقف على جهود النقاد العرب في ميدان النقد العربي، وما أضافوه من جهود في قراءة النص الأدبي وتذوقه، فنهضة الأمم تقوم في الأساس على إحياء تراث الأمة في كافة المجالات وإعادة نشره والتعمق في دراسته، حتى تكون لنا شخصيتنا وهويتنا الثقافية المتميزة. وطالبوا بتجاوز مرحلة الدراسة والتقويم لتراثنا العربي إلى مرحلة التنظير والتأصيل لمدرسة عربية في النقد الأدبي، تكون لها ملامحها النقدية البارزة، ومنطلقاتها الفكرية والثقافية والتاريخية والفلسفية. وأوضحوا أنه لابد من الانفتاح على الثقافات الأجنبية الوافدة ونأخذ منها ما يتوافق مع حضارتنا وواقعنا الثقافي، شريطة أن يكون الانفتاح على الثقافة الغربية تفتحا واعيا وناضجا، ومتكاملا لا جزئيا. عرض المبادرة مسئول مشروع سفراء الأزهر بفرع المنصورة عبد الرحمن إسماعيل؛ المدرس المساعد بكلية اللغة العربية بالمنصورة، وقدمت أنوار عثمان، المسئول عن مشروع "سفراء الأزهر"، الشكر للقائمين على الاحتفالية وعلى التعاون المثمر في مجال "محاربة التطرف والعنف"، و"التراث والثقافة". يشار إلى أن مشروع "سفراء الأزهر" ترعاه منظمة خريجي الأزهر، ويهدف إلى تأهيل وتطوير شباب الأزهر من الطلبة، والخريجين، وأعضاء هيئة التدريس، محليًا ودوليًا بأهم المهارات (تكنولوجيا – إتصال – إدارة – إعلام – ثقافة)، وتسليحهم بأحدث أدوات التدريب المعاصرة، لتعزيز دور المسئولية المجتمعية للأزهر في التواصل مع الفئات المختلفة لمواجهة الأفكار المتطرفة وترسيخ ثقافة الحوار بالمشاركة مع المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، القطاع الخاص محليًا ودوليًا. تضمنت الاحتفالية كلمة السفير الدكتور بدر الدين علالي؛ الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمة وزير الآثار وألقاها الدكتور مصطفى أمين، مساعد الوزير للشئون الفنية. وتمت مناقشة العديد من المحاور وهي "استراتيجية النهوض باللغة العربية"، و"وضع تصور لإطار عربي موحد لاختبار كفاءة اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين بها"، و"مبادرات للحفاظ على اللغة العربية"