بغض النظر عن صاحب المقولة الشهيرة «وراء كل عظيم امرأة»؛ وهل هو الفيلسوف اليونانى أرسطو طاليس (384 ق. م- 322 ق.م)، أم القائد العسكرى نابليون بونابرت، الذى قاد الحملة على مصر والشام (1798-1801م)، فإنها ليست قاعدة عامة، ولا تمثل قانونًا يصلح إطلاقه على الجميع، إذ إن الواقع يضعنا أمام مقولة أخرى، تقول «وراء بعض المجانين أو السجناء يقف بعض النساء». و«البوابة نيوز»، فى هذا الملف الخاص، تكشف عن ظلم بعض السيدات للرجال، وهو ما أوصل بعضهم، إما إلى أبواب مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ب«العباسية»، أو زج بهم إلى غياهب السجون، مما دعا البعض إلى صك عبارات جديدة على شاكلة «وراء كل مجنون امرأة»، و«وراء كل مسجون امرأة»، للتعبير عن حال العديد من الرجال الذين يقضون حياتهم إما فى السجون أو فى «العباسية»، بسبب ظلم أو كيد ومكر بعض النساء. خانته زوجته مع أخيه الأصغر أولى هذه الحالات؛ «أحمد. ع. ا»، عامل بأحد مصانع النسيج، عمره 40 عامًا، يسكن فى إحدى القرى الريفية، تزوج من إحدى فتيات الريف، اعتقادًا منه أنها على خلق، وبعد عام أنجب الولد «على»، الذى تمناه من الله، لكن القدر اختبر قدرته على التحمل، فلم يستطع التحمل، أمام الصدمة التى اهتز لها عقله. أحد أقاربه روى ل«البوابة»، القصة قائلًا: «تزوج أحمد من بنت قريتنا (كريمة. ع. ا)، 29 عامًا، وبعد عام أنجب منها «علي»، وكان يعمل بأحد مصانع النسيج، البعيدة عن مسكنه، فكان يستقل القطار للوصول للمصنع، مما يضطره للمبيت بالمصنع بعض أيام الأسبوع». ويضيف قائلًا: «وعندما عاد إلى المنزل ذات مرة، فوجئ بخيانة زوجته له، مع أخيه الأصغر، والذى كان بالنسبة له بمثابة الأب، حيث ضبط زوجته مع أخيه متجردين من ثيابهما، ورغم أنه كان يريد أن يقتلهما ويغسل عاره، إلا أنه تمالك نفسه». وتابع: «قرر رفع دعوى طلاق ضدها، سجلت برقم 3130 لسنة 2017، وعندما علمت بالخبر حرقت نفسها، وبعدها ترك البيت، وفوجئنا بأنه يريد أن يقتل ابنه، لأنه تشكك فى نسبه، وأصيب بانهيار عصبي، فتوجهنا به إلى أحد الأطباء، والذى أمر بإدخاله إلى المصحة». زوجته تشككه فى نسب بناته والحالة الثانية؛ «مصطفى»، الشهير ب«أبوالروس»، ناظر بإحدى المدارس، حاولت زوجته تشكيكه فى بناته، عندما طلبت منه بعض الأموال لتجهيزهن للزواج، فلم يكن لديه مال، فقالت له إنهن لسن بناته، ولا من صلبه، فانهال عليها ضربًا. ورفع عليها دعوى طلاق لعلة الزنا، حملت رقم 9696 لسنة 2017، وبعدها أصيب بحالة هيستيريا، جعلته يفقد وعيه، ويحاول ذبحها، لولا أن بعض الجيران أنقذوها منه، وتوجهوا به لأحد الأطباء بالمنطقة، والذى أمر بإدخاله إلى المصحة النفسية بالعباسية. طمع زوجته يضطره لسرقة صديقه أما الحالة الثالثة؛ فكانت ل«عادل»، الذى سرق من صديقه بعض الأموال، محاولًا الشروع فى قتله، لإرضاء رغبة زوجته، وطمعها، فرفع ضدها دعوى طلاق، حملت رقم 1770، ومن حزنه على نفسه، أصيب بالهيستيريا. وعندما أراد «عادل»، أن يرى ابنه، رفضت زوجته، فانهال عليها ضربًا، وكاد أن يقتلها، ويرميها من النافذة، لولا تدخل الجيران، والذين اتصلوا بأحد أطباء المنطقة، الذى كشف عليه، وأوصى بالتوجه به إلى المصحة النفسية فورًا.