قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية، إن البابا شنودة أمة برجل وهو رجل بأمة، رجل يندر أن يجود الزمان بمثله، إنه العظيم فى البطاركة تلك الشخصية الأسطورية والاستثنائية فى تاريخ الكنيسة، إنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث. وأضاف حليم فى تصريحات صحفية اليوم: "إن اعتبرنا أن الكنيسة القبطية بها عظماء ثلاثة يكون هو ثالثهم مع أثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس السادس، لقد سطر بحياته فصلًا من فصول تاريخ الكنيسة القبطية، وصار علامة فارقة فى تاريخ الكنيسة لن تُنسى فقد نقل الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية وبأعماله وإيمانه عهدًا جديدًا للكنيسة القبطية، إنه حبيب جرجس الثانى و«شبيه النيل العظيم وأبو الهول» كما وصفته جريدة الأهرام، و«الهرم الرابع» كما وصفته الكنيسة الإنجيلية، وبصمته فى تاريخ مصر والكنيسة سوف تظل محفورة لزمن ممتد". وعلى المستوى الوطنى اكد انه مصرى وطنى حتى النخاع تعيش مصر فيه بكل جوارحه ووجدانه، وكان يحمل بين جوانحه وطنًا.. فقد كان يمثل الشخصية المصرية فى أكثر حالاتها نقاء وصفاء، كان يعشق مصر حتى آخِر لحظة فى حياته. وعدد حليم مواقفه الوطنيه قائلا: "سُطّرت له فى كتب التاريخ بحروف من نور، وكان حكيما فى مواقفه الصلبة المصرية مما جعله صمام أمان الوحدة الوطنية فاستطاع إدارة الأزمات والفتن الطائفية بحكمة وعلا بمصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لأنه كان يملك حلًّا لكل المواضيع بالوداعة والصبر والحكمة". وأشار إلى أنه قاوم أى استقواء بالخارج ورفض المزايدة ووقف بصلابة أمام التدخل الأجنبى فى شئون البلاد الداخلية، لذلك كان الأقرب إلى وجدان المصريين ونجح فى كسب احترام الجميع ورضاهم مسلمين وأقباطًا، لذلك قيل عنه «إنه مبعوث العناية الإلهية فى فترة تاريخية مرت بها مصر».