يفتتح حلمي النمنم، وزير الثقافة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، مؤتمر أدباء مصر في دورته ال32 الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعنوان "التأسيس الاجتماعي للأدب.. دورة عميد الأدب العربي طه حسين"، في الخامسة من مساء غدٍ الجمعة، بمحافظة جنوبسيناء، بحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة، والكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس المؤتمر، والشاعر حازم المرسي الأمين العام له، والذي يستمر حتى 18 ديسمبر بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ. وقال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، إن الدورة الجديدة من المتوقع أن تكون من الدورات المهمة في جوانب متعددة من حيث الموضوع أو المحور المخصص لهذه الدورة باستكشاف الأبعاد التي تصل بين الأدب والمجتمع. ووصف حمودة التفكير في تكريم اسم الشاعر الراحل "محمد أبو المجد" خلال الدورة التي تنطلق فعالياتها غدًا في شرم الشيخ بأنه "تفكير صائب وعادل"، لا سيما أنه يعد أحد المشاركين الفاعلين في تنظيم هذا المؤتمر خلال دورات سابقة"، مضيفا أن المؤتمر يعقد في أماكن متعددة داخل سيناء منها مدينة شرم الشيخ ومدينة الطور؛ وأشار حمودة إلى أن إقامة المؤتمر في سيناء رسالة للعالم تعني الاهتمام بتوصيل الثقافة إلى سيناء، والتفاعل مع مثقفيها وأهلها "وأتصور أنها خطوة مهمة جدا من الخطوات التي يجب القيام بها تجاه مواجهة الإرهاب الذي يتهدد بعض أبنائها كما يهددنا جميعا". وأكد الشاعر السماح عبدالله، إن الدورة التي تنطلق فعالياتها غدًا هى إحدى حلقات الاحتفال بالأدباء، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بالشاعر محمد أبو المجد؛ مُشيرًا إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة طالبت بتخصيص محورا على هامش هذه الدورة عن هذا الرجل العظيم، وبالفعل استجاب لها رئيس الهيئة وخصص محورا للشاعر الراحل محمد أبو المجد فهو أحد اصحاب فكرة نشر الثقافة والإبداع لقصور الثقافة. وأعرب السماح عن أمله ان يكلل المؤتمر بالتوفيق، وأن يتوصل المشاركون إلى توصيات تفيد الحركة الثقافية في مصر، خاصة أن هذه الدورة تأتي في بقعة غالية علينا جميعا وهى سيناء، التي في أشد الحاجه إلى تسليط الضوء الثقافي عليها في مواجهة الهجمة الإرهابية. وشدد الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة إلى أن الدورة ال32 لمؤتمر الأدباء تمثل حدثا ثقافيا يهم المثقفين جميعا "لأنه يجمع شملهم تحت مظلة عنوانها "التأسيس الاجتماعي للأدب" في الوقت نفسه، والتي تضم عدد كبير من الندوات العلمية والنقدية والشعرية والأدبية، وتشهد مجموعة من التكريمات أسماء بارزين في الحركة الثقافية". وأضاف أبو سنة أن هذه الدورة تمثل مناسبة سنوية تؤكد أن العلاقة بين الأدباء والمجتمع هى علاقة وطيدة في ذلك الوقت، ووجه الشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة على هذا الجهد البارز الذي ينعش ذاكرة المثقفين، وتخليدا لأسماء الأدباء والمبدعين، ولا شك أن هذه المحطات الأدبية ضرورية جدا في تطوير الحركة الثقافية بمصر. وطالب أبو سنة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، بطبع كتاب يضم حصاد تلك هذه الدورة والدورات السابقة، التي تحمل ثمار المبدعين المشاركين، تخليدا وتجسيدا في وجدان الشعب المصري، وحتى لا تنفرط هذه الثمار وتذهب في دروب الزمن. وتتضمن فعاليات اليوم الأول استقبال ضيوف المؤتمر بعرض فني لفرقة الطور للفنون الشعبية، وافتتاحًا لمعرض كتاب تشارك به الهيئة العامة للكتاب ودار المعارف، إلى جانب الهيئة، وافتتاح معرض فنون تشكيلية لفناني المحافظة، ومعرض للحِرف اليدوية والبيئية. يلي ذلك حفل افتتاح المؤتمر الذي يفتتح فعالياته بالسلام الوطني، ثم الكلمات الافتتاحية، ويشهد الحفل تكريمات الهيئة والمحافظة وأمانة المؤتمر على مسرح المدينة الشبابية بشرم الشيخ، يعقب ذلك فقرة شعرية للشاعر محمد محمد الشهاوي الحاصل على جائزة كفافيس للشعر، وتختتم فعاليات اليوم الأول بحلقة نقاشية بعنوان "محمد أبو المجد.. رحلة مفعمة بالعطاء والعذوبة"، يشارك فيها مهيا محمد أبو المجد وفاطمة الطوخي، ويديرها الشاعر عبده الزراع.