طالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال رونين مانيليس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس، بضرورة وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.. محذرا من أن الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مع أي شيء يعكر صفو الهدوء على الحدود مع قطاع غزة. وقال مانيليس في تصريحات بثتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "لقد رأينا خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية أن حماس، عندما تريد، تعرف كيف تمنع إطلاق الصواريخ من غزة". وأوضح أن سياسة الرد الفوري التي انتهجتها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة على غزة أمنت الهدوء في جنوب إسرائيل.. مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل أي شيء سوى الهدوء التام داخل القطاع الساحلي. ولفت مانيليس إلى أن المقذوفات ال 16 التي أطلقها قطاع غزة على إسرائيل الأسبوع الماضي، معظمها وإن لم تكن كلها، لم تطلق من قبل حماس، بل من قبل "جماعات إرهابية صغيرة مارقة" مثل الجهاد الإسلامي، على حد وصفه .. ولكنه حمل حماس مسؤولية كل ما يحدث داخل غزة، ومسؤولية أي صاروخ يخرج من القطاع. وفي رده على تساؤل صحفي حول ما إذا كانت حماس تسمح لهذه الجماعات الصغيرة بمواصلة إطلاق النار على إسرائيل، أجاب مانيليس ب "نعم ..إن حماس تلعب لعبة مزدوجة، إنها لعبة لا نستطيع أن نسمح بها؛ فمن جهة، تحاول منع عمليات إطلاق صواريخ من مناطق معينة، ومن ناحية أخرى، تدعو إلى الانتفاضة وتحاول إثارة الجماهير للاحتجاج على طول السياج الحدودي بين الجانبين". كما تناول مانيليس مسألة اكتشاف وإبطال مفعول نفق لحماس يمتد من غزة إلى إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري.. قائلا: "بحلول نهاية عام 2018، لن يكون هناك المزيد من الأنفاق الإرهابية التي تعبر إسرائيل"، على حد قوله. وأضاف: "إن حماس تدرك أن الواقع يتغير.. لدينا العديد من الأدوات في أيدينا لمنع التصعيد، ولكن قبل أي شيء آخر، نريد الهدوء الكامل على الحدود. ليس مجرد إطلاق صاروخ. نريد الهدوء التام، ولن نقبل بأي شيء آخر". وكانت التوترات على طول الحدود الإسرائيلية مع غزة، قد ازدادت حدتها مؤخرا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولاياتالمتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث أدى هذا الإعلان إلى اندلاع أعمال شغب في أنحاء الضفة الغربية والقدس وغزة. وبحسب "جيروزاليم بوست"، تم إطلاق 16 صاروخا على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك ثلاثة صواريخ ليلة أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.