عباس يطلق قذائفه: انتظرنا الصفقة وفوجئنا ب"صفعة العصر".. وقرار ترامب يشعل صراعًا دينيًا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن السلطة ستلغي اتفاقاتها مع الولايات المتحدة، ولن تلتزم بها ما دامت واشنطن لم تحترم تلك الاتفاقات وعملت على خرقها.
وفي كلمته خلال قمة دول منظمة التعاون الاسلامي الطارئة حول القدس في اسطنبول، قال عباس إن أمريكا كانت شريكا لبريطانيا في تنفيذ وعد بلفور، وترامب يقدم القدس الآن هدية إلى الحركة الصهيونية.
وأكد عباس أن ترامب يقدم القدس هدية، وكأنه يهدي مدينة أمريكية، وأنه هو من يقرر وينفذ، مضيفا: نطالب بتحرير الأراضي العربية المحتلة في سوريا ولبنان كما نطالب بتحرير فلسطين".
وتابع: هذه الجريمة تفرض علينا بالخروج بقرارات حاسمة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين وفي مقدمتها القدس.
كما اكد عباس: نحن هنا اليوم لإنقاذ القدس الشريف ولنقف ضد تزوير هويتها وبالخصوص قرار اميركا الذي يتحدى القاون الدولي، ونحن سننتصر باذن الله وسننهي الظلم الواقع علينا.
وقال محمود عباس: اذا مر وعد بلفور فلن يمر قرار ترامب، ونحن هنا اليوم لانقاذ القدس الشريف ولنقف ضد تزوير هويتها وبالخصوص قرار أمريكا الذي يتحدى القاون الدولي.
كما اكد عباس ان الموقف البريطاني بشأن قرار ترامب لن يعفيها من الاعتذار من فلسطين حول وعد بلفور.
وقال: الكونجرس يريدنا أن نكون إرهابيين، ونحن لسنا إرهابيين، وهم من يدعمون الإرهاب، ويتعاملون معنا ويزورونا ونزورهم، والكونجرس يعتبرنا منظمة ارهابية.
وأضاف عباس: نرفض قرارات الكونجرس الذي يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية "إرهابية"، موضحا أن قرار ترامب سيفرض صراعا دينيا وإذا كانوا يريدوه فلهم ذلك، ولن يكون هناك سلام في المنطقة والعالم دون أن تكون القدس عاصمة لفلسطين.
وقال عباس: "منذ اليوم لا نعترف بأي دور أمريكي في العملية السياسية، ترامب فاجأنا بصفعة العصر بعد أن كنا نسير معه ب"صفقة العصر" وبذاك فان أمريكا فقدت دورها في العملية السياسية".
وتابع: سنظل معا وسويا للدفاع عن القدس وندعم صمود أهلها، وسنقف ضد كل المؤامرات التي تستهدف عاصمتنا، مضيفا أن اسرائيل خرقت جميع القرارات الدولية منذ العام 1947 ولم تلتزم حتى بقرار واحد ولم يحاسبها أحد.
وقال عباس: اسرائيل تنتهك القوانين وتمارس التمييز العنصري في فلسطين، فهل يقبل العالم ان يبقى التمييز ضد شعبنا؟.
وتابع بقوله: "علينا أن نحمي القدس لتبقى خطا أحمر، نحن والمسيحيون لأننا وإياهم في خندق واحد.
كما اشار عباس الى ملف المصالحة وقال: في مصلحتنا الوطنية أن يكون وطننا وشعبنا موحدين لذلك سنستمر في المصالحة.
وأضاف عباس: سنعمل على انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ونحن مصممون على ذلك فلا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة.