قال المحاسب يوسف أحمد يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة الوجه القبلى للغزل والنسيج، إن الشركة بمصانعها الثلاثة تمثل أحد صروح صناعة الغزل والنسيج، حيث أنشئت عام 1960 بماكينات من الكتلة الشرقية بطاقة إنتاجية نحو 45 طن يوميا لإنتاج غزول مسرحية ومنشطة وموجه للتصدير إلى الكتلة الشرقية "روسيا وألمانيا الشرقية". وأضاف يوسف، أن معدلات الإنتاج انخفضت بشدة فى السنوات الأخيرة نتيجة لغياب الاستثمارات وعدم الإحلال والتجديد لفترة لأكثر من 50 سنة، حيث تدهورت حالة الماكينات لنقص قطع الغيار وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة حتى وصل الإنتاج إلى 2 طن يوميا لكل مصنع أى 6 أطنان لإجمالي شركة الوجه القبلى مما يصعب تغطية أجور العاملين والتى تبلغ 58 مليون جنيه فى السنة مما يصعب استمرار الشركة. تابع: يأتى تطوير مصنع غزل قنا للغزل أحد مصانع شركة الوجه القبلى ضمن خطة التطوير التى وضعها المكتب الاستشارى العالمى الذى تمت الاستعانة به لعمل دراسات تطوير واعادة هيكلة الشركات التابعة للغزل والنسيج، وذلك فى إطار استراتيجية وزارة قطاع الاعمال العام والشركة القابضة للغزل والنسيج لتطوير القطاع. وأكد يوسف، أن خطة تطوير المصنع بدأت منذ 2016 حيث وضعت الشركة القابضة مع مسئولى شركة الوجه القبلى تطور لتدبير الماكنيات سواء من بعض الشركات التابعة أو بالاستيراد من الخارج مشيرًا إلى التكلفة المبدئية لخطوط الانتاج الجديدة 4 ملايين دولار. وذكر يوسف، أن الخطة المستهدفة لتطوير مصانع شركة الوجه القبلى وفقا لتقرير المكتب الاستشارى تتمثل فى إنتاج الشركة من الغزل نحو 20 طنا لكل غزل قنا وأسيوط وسوف يتم تعميق الصناعة بهدف الحصول على قيمة مضافة عالية من تحويل الغزول إلى أقمشة تريكو مجهزة بقيمة مضافة عالية فى مصنع سوهاج والمنيا بدلا من بيعها مغزولة ذات قيمة مضافة متدنية ويوجه إنتاج الأقمشة المجهزة إلى السوق المحلية للقطاع الخاص لتحويلها لملابس جاهزة. وقال يوسف، إن الشركة الجديدة عبارة عن 4 مصانع، 2 غزل و2 نسيج وتجهيز، تبلغ المبيعات فى السنة الأولى نحو 1.3 مليار جنيه وفى السنة الخامسة نحو 1.6 مليار جنيه باستثمارات نحو مليار جنيه على خمس سنوات أى بعد الانتهاء من تطوير الشركة ستصبح من الشركات الرائدة فى إنتاج الأقمشة التريكو المجهزة القابلة للتصدير وتلبية احتياجات السوق المحلية وخاصة منطقة جنوب الوادى. أكد أنه بعد انتهاء مرحلة التطوير ستكون الشركة قادرة على تمويل العمليات الإنتاجية ذاتيا، بالإضافة لتحقيق فائض سنويا يبدأ 86 مليون جنيه ويصبح فى السنة الخامسة 200 مليون جنيه صافى ربح، وتشير دراسات الجدوى أن فترة الاسترداد لا تتعدى 6 سنوات.