أكدت الدكتورة جيهان كمال، مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، أن التجارب الدولية المعاصرة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن بداية التقدم الحقيقي بل والوحيد، هو التعليم. وأضافت "جيهان"، أن كل الدول التي تقدمت تضع التعليم في أولوية برامجها وخططها وسياستها، كما أن حقيقة التنافس الذي يجري من حولنا في العالم هو سباق تطوير التعليم. وقالت إن ثورة المعلومات والتكنولوجيا، تفرض علينا ان نتحرك بسرعة لنلحق بركب هذه الثورة، مشيرة إلى أن من يفقد في هذا السباق العلمي والمعلوماتي مكانته لم يفقد صدارته فحسب، لكنه يفقد قبل ذلك إرادته. وأشارت إلى أن مصر اهتمت بالبحث العلمي في مجال التعليم والتربية، وأدركت وزارة التربية والتعليم أهمية تطوير التعليم وتحديثه بأسلوب علمي يقوم على البحث والتجريب، فكان الاهتمام بالمركز القومي للبحوث التربوية كمؤسسة علمية تربوية، إيمانًا منها بأنه لا يمكن أن يقوم التطوير دون دراسات وبحوث ترسم السياسات التي ينبثق منها التطوير، وإدراكًا من المركز لأهمية توظيف البحث العلمي في تطوير برامج التعليم. وأوضحت أن المركز يقوم بإجراء البحوث والدراسات التربوية التي تعالج القضايا والمشكلات التعليمية التي تهم المجتمع المصري. وقالت إن المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية يبحث كل ما يرتبط بجميع عناصر المنظومة التعليمية من أهداف وسياسات ومناهج ومعلمين وتكنولوجيا، في محاولة لإيجاد حلول لها قيمة يمكن تطبيقها وابتكار آليات وصيغ مناسبة لتحقيقها.