نظم اليوم المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ندوة بعنوان "التعليم العام في مصر والتحديات وسبل المواجهة"، وذلك برعاية وحضور الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم، والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية. وخلال الندوة أكد الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم ان مصر ستنهض على يد هذه الوزارة، مشيرا إلى ان الوزارة أعدت دورات تدريبية لتأهيل وإعداد صفوف قيادات الوزارة ومديري المديريات لخلق مزيد من الاندماج وزياده المعرفة والتعاون بين المديريات. وأضاف بأن هناك مدارس فنية تعانى من نقص المعدات ومدارس أخرى فيها تكدس، ولابد من الاهتمام بالتعليم الغنى لانه يمثل أحد ذراعى التعليم وشروره البعد عن الذاتية والتعامل كفريق عمل واحد لتنميه هذا المجتمع . وقال أبو النصر: إن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية وجه تحية للمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية على اهتمامه بوضع الخطط الاستراتيجية للنهوض بالتعليم، مشيرا إلى أن التعليم أمن قومى وأحد المشاريع القومية وهو القاطرة التى تجر مصر نحو التطور والتقدم. وخلال كلمتها أكدت الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ان التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك ان بداية التقدم الحقيقي بل والوحيد هو التعليم. وأضافت أن كل الدول التي تقدمت تضع التعليم في أولوية برامجها وخططها وسياستها، كما ان حقيقة التنافس الذي يجري من حولنا في العالم هو التنافس في سباق تطوير التعليم. وقالت إن ثورة المعلومات والتكنولوجيا تفرض علينا أن نتحرك بسرعة لنلحق بركب هذه الثورة، لأن من يفقد في هذا السباق العلمي والمعلوماتي مكانته له يفقد صدارته فحسب، ولكنه يفقد قبل ذلك إرادته. وأشارت إلى أنه من هنا اهتمت مصر بالبحث العلمي في مجال التعليم والتربية، وأدركت وزارة التربية وتعليم أهمية تطوير التعليم وتحديثه بأسلوب علمي يقوم على البحث والتجريب، فكان الاهتمام بالمركز القومي للبحوث التربوية كمؤسسة علمية تربوية، ايمانا منها بأنه لا يمكن أن يقوم التطوير دون دراسات وبحوث ترسم السياسات التي ينبثق منها التطوير، وإدراكا من المركز لأهمية توظيف البحث العلمي في تطوير برامج التعليم، فإن المركز يقوم بإجراء البحوث والدراسات التربوية التي تعالج القضايا والمشكلات التعليمية التي تهم المجتمع المصري. وقالت: إن المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية يبحث كل ما يرتبط بجميع عناصر المنظومة التعليمية من أهداف وسياسات ومناهج ومعلمي الطالب وتكنولوجيا، في محاولة لإيجاد حلول لها قيمة يمكن تطبيقها وابتكار آليات وصيغ مناسبة لتحقيقها.