أكدت الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، أن الوطن العربي في أمس الحاجة إلى تضافر كل الطاقات، ووضع جميع الإمكانيات، حتى يكون التعليم مشروعا قوميا ينتقل بالوطن العربي إلى العالمية. وأشارت الدكتورة "جيهان"، خلال كلمتها بفعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "سياسات التعليم في الوطن العربي.. التحديات والتوجهات المستقبلية"، اليوم السبت، وينظمه المركز القومي للبحوث التربوية، بالتعاون مع المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، إلى أن السياسة التعليمية تمثل أحد أهم أركان السياسة العامة في كل دول العالم، كونها تتجه مباشرة للتعامل مع الإنسان بصفة العامل المؤثر والفعال داخل المجتمع. وأضافت أن النظام التعليمي يستمد قوته ووجود مخرجاته من سياسة تعليمية تعمل على تحديد الإطار الإجرائي الذي بدوره يساعد في صناعة واتخاذ القرارات والخطط والبرامج التربوية بالشكل الذي يسهم في تطوير العملية التعليمية، ويتطلب وضع سياسات تعليمية ترسم الخطى وتضع الرؤى، وتكون مرآة يمكن من خلالها تزويد الوطن بما يلزمه من اختصاصات وقدرات بشرية متخصصة تساهم في بنائه وتطوره. وأوضحت "جيهان" أنه انطلاقا من تلك الرسالة رسالة البحث العلمي والتربوي التي يتبناها المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية كمؤسسة تتحمل مسيرة البحث التربوي في مصر، فقد قام المركز بإجراء العديد من الدراسات التي تفيد في تطوير العملية التعليمية.